تركيا تعتقل معد قنابل تفجيرات اسطنبول

TT

اسطنبول- وكالات الانباء: أعلنت السلطات التركية اعتقال رجل تعتقد انه قام بعملية تفخيخ الشاحنات الاربع الملغومة التي استخدمت في اعتداءات اسطنبول الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 61 شخصا واصابة نحو 700 آخرين.

وأوضح مصدر بالشرطة رفض الافصاح عن هويته ان الرجل الذي اشار اليه بحرفي «إف. ي» اعتقل قبل ايام في هكاري بجنوب شرقي تركيا على الحدود مع ايران التي كان يسعى للتسلل اليها وبحوزته جواز سفر مزور. وأكد ان اعتقال ذلك الرجل انجاز كبير للتحقيقات، إذ انه احد المشتبه فيهم الرئيسيين. وأوضحت وكالة انباء الاناضول ان الرجل اقتيد صباح امس مكبل اليدين وسط تعزيزات امنية مشددة لتمثيل جريمته في احدى ورش العمل في الحي الصناعي بالمدينة، حيث قام بتأجير هذه الورشة خلال شهر أغسطس (آب) ويعتقد انه ساعد على تحضير وشحن المتفجرات في الشاحنات عبر هذه الورشة، وأضافت الوكالة انه قام بتغيير الوان الورشة وأقام علاقات ودودة جدا مع جيرانه. وبثت شبكة «ان. تي. في» التلفزيونية التركية صورا لهذه العملية ظهر فيها الرجل الثلاثيني والملتحي وهو يقدم ايضاحات للشرطة.

وذكرت صحيفة «حرييت» الواسعة الانتشار نقلا عن شهود عيان ان المشتبه فيه كان يضع تجهيزات تدل على انه يعمل ببيع المواد المنظفة، غير ان العملاء الذين قصدوا ورشته لشراء مواد تنظيف كانوا يجدون دائما نفس الاجابة وهي انه لا يوجد حاليا مخزون منه. وأكدت صحيفة «ميليت» نفس الرواية، ورجحت الصحيفة انه تلقى تدريبا عسكريا في أفغانستان، لا سيما في صنع العبوات المتفجرة. وقد وجهت تهم الى 32 شخصا في اطار التحقيقات حول الهجمات، غير ان التهم التى وجهت الى الاغلبية العظمى من هؤلاء كانت تهما ثانوية تتعلق بمساعدة تنظيم غير شرعي. بينما وجهت الى شخص واحد حتى الآن وهو يوسف بولات تهمة خطيرة وهي محاولة تقويض الجمهورية العلمانية، وهي تماثل تهمة الخيانة العظمى وعقوبتها السجن مدى الحياة. وكان تفجيران انتحاريان قد استهدفا معبدين يهوديين باسطنبول في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، ثم لحقهما تفجيران آخران بعد ذلك بخمسة ايام استهدفا القنصلية البريطانية وأحد فروع بنك «اتش. إس. بي. سي» البريطاني. وتوصلت الشرطة التركية بعد تحقيقات حول الهجمات الى ان المتورطين فيها كلهم من الاتراك، الا انهم ينتمون الى خلية ارهابية تعتبر جزءا من تنظيم القاعدة الارهابي.