نجاة برويز مشرف من محاولة اغتياله بانفجار استهدف موكبه في روالبندي

TT

ادى انفجار قوي الى تدمير جزء من جسر في مدينة روالبندي القريبة من العاصمة اسلام اباد بشمال باكستان امس بعد دقيقة من مرور موكب الرئيس برويز مشرف، الذي كان عائدا الى مقر سكنه في المدينة.

وقال متحدث عسكري ان الانفجار «كان عملا ارهابيا». وأضاف المتحدث الميجر جنرال شوكت سلطان: «لا يمكن القول على وجه الدقة ان كان الأمر محاولة اغتيال الا بعد التحقيقات. مر موكب الرئيس قبل دقيقة من وقوع الانفجار. لكن الرئيس مشرف سالم ولم تقع اي خسائر في الارواح او الممتلكات». وصرح رئيس شرطة روالبندي ماروت شاه بقوله: « نحقق الآن في سبب الانفجار. وأؤكد انه لم تقع اصابات».. وقال ان الجسر يؤدي الى المنطقة العسكرية التي تضم القيادة العامة للجيش في المدينة.

وكانت محكمة في كراتشي قد ادانت ثلاثة متشددين اسلاميين في اكتوبر (تشرين الاول) العام الماضي بالتورط في محاولة فاشلة لاغتيال مشرف واصدرت على كل منهم حكما بالسجن عشر سنوات.

يذكر ان مشرف استولى على السلطة في اكتوبر 1999 في انقلاب عسكري على رئيس الوزراء وقتها نواز شريف وعين نفسه رئيسا للبلاد في يونيو (حزيران) 2001. وفي منتصف الشهر الماضي اصدر اوامره لمواجهة الجماعات الأصولية. فاعتقل عشرات من المتشددين الاسلاميين بينهم زعيم احدى الجماعات الاصولية في غارات في شتى أنحاء باكستان بعد ان اعادت ثلاث جماعات متشددة محظورة تنظيم صفوفها تحت اسماء جديدة.

وكان بين المعتقلين ساجد علي التقوى زعيم جماعة «الحركة الاسلامية» المتهم بالتورط في اعمال عنف طائفي في غارة ليلية في العاصمة اسلام اباد. وفي مدينة ملتان، على بعد 440 كيلومترا جنوب اسلام اباد، احتج مئات من الشيعة الغاضبين على احتجاز التقوى. وردد المحتجون واغلبهم من الشبان ايضا شعارات مثل: «لتسقط اميركا.. ليسقط مشرف»!.

وحظرت باكستان، الحليف الوثيق لأميركا في حربها ضد الارهاب، من جديد الجماعات الاسلامية الثلاث. وصدر الحظر الجديد بعد ان التقى الرئيس الباكستاني مع رئيس الوزراء مير ظفر الله خان جمالي. وتضمن الحظر جماعة «خدام الاسلام» التي كانت تعرف من قبل باسم «جيش محمد» وتقاتل الحكم الهندي في منطقة كشمير المتنازع عليها.

وحظرت الحكومة ايضا جماعة «سباه صحابة» السنية المتشددة وجماعة «الحركة الجعفرية الباكستانية» لتورطهما في اعمال عنف طائفي واعادة تنظيم صفوفهما ثانية تحت اسمين جديدين. ووضعت جماعة «الدعوة» التي تأسست قبل فترة قصيرة من حظر جماعة «عسكر طيبة» ضمن قائمة الجماعات المتشددة الخاضعة للمراقبة.

وكان مشرف قد حظر العام الماضي خمس جماعات متشددة بينها جيش محمد وعسكر طيبة في اعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول) 2001 وهجوم تعرض له البرلمان الهندي. واعتقل عدد كبير من اعضاء «جماعة الملة» السنية في مدن في شتى انحاء اقليم البنجاب وفي اقليم السند.