مباحثات فلسطينية ـ إسرائيلية بمشاركة أميركية اليوم لبحث «خريطة الطريق»

TT

أكد مسؤول فلسطيني كبير امس ان لقاء فلسطينيا اسرائيليا بمشاركة اميركية سيعقد اليوم لبحث سبل تنفيذ «خريطة الطريق» والتحضير للقاء المرتقب بين رئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية «سيعقد اليوم لقاء فلسطيني ـ اسرائيلي بمشاركة ديفيد ساترفيلد المبعوث الاميركي»، من دون ان يحدد المكان او المسؤولين الاسرائيليين الذين سيشاركون في اللقاء. لكن المسؤول اكد انه «سيترأس الوفد الفلسطيني للاجتماع صائب عريقات الوزير المكلف شؤون المفاوضات وبحضور حسن ابو لبدة رئيس ديوان رئيس الوزراء الفلسطيني اضافة الى مسؤولين من وزارات الخارجية والتخطيط والاقتصاد والمالية. واوضح هذا المسؤول انه «سيتم التركيز في اللقاء على بحث سبل تنفيذ «خريطة الطريق» والتقدم ووقف الاعتداءات الاسرائيلية والحصار اضافة الى الاعداد الجيد للقاء رئيسي الوزراء».

ومن ناحيته، أكد جمال الشوبكي وزير الحكم المحلي الفلسطيني ان مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد أبدى تفهمه للهموم الفلسطينية خاصة الحصار والجدار العنصري العازل حول الضفة الغربية، ألا انه لم يبد رأيا قاطعا فيما يخص قضيتي الاسرى والدعم المالي للسلطة الوطنية. وأشار الى أن ساترفيلد وعد بالعمل على انجاح اللقاء المرتقب بين رئيسي الوزراء الفلسطيني احمد قريع والاسرائيلي ارييل شارون غير انه أكد في الوقت ذاته ان الدور الاميركي سيأتي لاحقا لما يسفر عنه ذلك اللقاء وليس قبله. وشكك الشوبكي في حديث للاذاعة المصرية أمس في امكان احراز تقدم سياسي حقيقي خلال لقاء قريع ـ شارون، معربا عن توقعه باحتمال أن يسفر هذا اللقاء فقط عن تخفيف حدة العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وقد اطلع رئيس الحكومة الفلسطينية احمد قريع خلال لقائه أول من امس المبعوث الاميركي على الوضع القائم في المنطقة والمصاعب التي يواجهها الشعب الفلسطيني والحصار المفروض على الرئيس ياسر عرفات وامكانيات تحريك العملية السلمية مع اسرائيل. من ناحيته أكد الدكتور نبيل شعث وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني أن اسرائيل غير جادة في العملية السلمية بدليل استمرارها في بناء الجدار العازل الذي يلتهم نصف الاراضي الفلسطينية بالرغم من ارادة المجتمع الدولي الذي أدان اقامة اسرائيل للجدار. وأعلن الوزير الفلسطيني، أثناء عبوره لميناء رفح البري الليلة الماضية متوجها الى غزة بعد زيارة لمصر استغرقت يوما واحدا، أن الوضع الحالي في الاراضي الفلسطينية المحتلة صعب جدا بسبب الممارسات الاسرائيلية والاعتداءات المستمرة على مناطق الحكم الذاتي وحقوق المواطن الفلسطيني. وأكد شعث أن السبب الرئيسي في عدم الوصول الى اتفاق موحد بين الفصائل الفلسطينية بالقاهرة أخيرا هو الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني وقتل الاطفال الابرياء أثناء الحوار مما أثار قادة الفصائل علاوة على اجراءات اسرائيل التعسفية في مناطق الحكم الذاتي، مما أدى الى وصول المناقشات الى طريق مسدود، فاسرائيل هي المسؤولة اولا واخيرا. وحول اللقاء المزمع عقده بين أبوعلاء وشارون أجاب الوزيرالفلسطيني ان موعده غير محدد بعد، ويمكن أن يتم خلال الاسبوع القادم في حالة عدم تصعيد اسرائيل للاوضاع في المنطقة.