بعد 8 أشهر من هروبه.. من باع صدام؟

TT

حتى ايام قليلة مضت كان القادة العسكريون يقرون بصعوبة العثور على صدام حسين حيا. بل ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قال ان العثور عليه هو مثل العثور على ابرة في كومة من القش. وبعد اعتقال الرئيس المخلوع فان السؤال هو: من وماذا قاد الاميركيين الى مخبأ الرئيس المخلوع؟ ومن الذي باع صدام؟

في اطار البحث عن اجابات استوقفت المتابعين للقضية اتصالات هاتفية ورد ان صدام كان يجريها كل اسبوع مع سميرة الشهبندر، زوجته الثانية، التي تعيش في لبنان باسم مستعار هو «خديجة» مع الابن الوحيد المتبقي للرئيس السابق، علي، الذي صار اسمه «حسن». وكشفت الشهبندر في لقاء مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في لبنان ان الرئيس المخلوع كان يتصل بها هاتفيا كل اسبوع او يرسل رسائل اليها. وقالت «اذا كان لا يستطيع ان يقول شيئا مع التفاصيل في الهاتف فانني اتلقى رسالة توضح الامر خلال يومين او ثلاثة».

وأثار هذا الكلام تكهنات حول احتمال ان يكون التنصت على المكالمات الهاتفية هو الذي قاد الاميركيين الى تحديد مكان صدام.

وكان لافتا امس كلام مسؤول عسكري اميركي في بغداد عن ان القوات الاميركية اعتقلت صدام بعد معلومات من شخص من عائلته قريب منه. وأثار هذا الكلام احتمال ان يكون المال قد لعب دورا في اعتقال الرئيس المخلوع، مثلما حدث لولديه عدي وقصي اللذين ابلغ عنهما شيخ عشائري مقرب منهما للحصول على المكافأة المالية.

وترددت ايضا تكهنات حول دور ايراني في اعتقال صدام، خصوصا ان وكالة الانباء الايرانية كانت اول من بث الخبر نقلا عن جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني.