محامون دوليون يعرضون خدماتهم للدفاع عن صدام حسين وطارق عزيز ويقولون إن المحاكمة قد تطال زعماء غربيين

TT

باريس ـ أنقرة ـ وكالات الانباء: عرض محامون من فرنسا وتركيا تولي مسؤولية الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ونائبه طارق عزيز، مؤكدين ان مبادرتهم تهدف الى توفير الضمانات القانونية لمحاكمة عادلة، وتطبيق لمبدأ ان المتهم بريء الى ان تثبت ادانته، ورفض المحامون في الوقت نفسه تحميل صدام وحده مسؤولية الجرائم التي ارتكبت في العراق ودول اخرى، مؤكدين ان المسؤوليتين الجنائية والاخلاقية يمكن ان يتحملهما مع صدام زعماء الدول الغربية الذين ساعدوه طوال فترة حكمه. وقال المحامي الفرنسي جاك فرجيه الذى اشتهر بالدفاع عن المتهمين بارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية انه مستعد للدفاع عن صدام حسين وانه يجب افتراض ان الرئيس العراقي المخلوع بريء الى ان تثبت ادانته في اي محاكمة. وأضاف فرجيه الذي ترافع من قبل عن مجرم الحرب النازي كلاوس باربي والارهابي الدولي كارلوس ان ابقاء صدام في مكان غير معروف مخالف للمواثيق الدولية.

وعندما سئل فرجيه ان كان على استعداد للدفاع عن صدام قال «نعم». لكنه استدرك قائلا انه يتحدث على سبيل الافتراض. وحذر فرجيه من ان التهم التي ستوجه الى صدام يمكن ان تطول زعماء غربيين سبق لهم مساندته. وقال «اذا تمت محاكمته ومعاملته على انه من المنبوذين فمن الواضح ان من الممكن لهيئة الدفاع عنه القول بأن هذا المنبوذ كان صديقا لكافة القادة الغربيين. وانه لم يكن فحسب صديقهم بل حليفهم».

وفي الوقت نفسه، قدم محام تركي من ازمير بغرب تركيا طلبا رسميا الى السفارة العراقية في تركيا ليتولى مهمة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق. واتهم المحامي اتينج غولتكين الولايات المتحدة بالسعي الى جعل محاكمة الديكتاتور العراقي السابق «استعراضية»، مؤكدا في تصريح لوكالة انباء الاناضول التركية ان صدام حسين يجب ان يحاكم في بلاده محاكمة عادلة. وعرض المحامي التركي خدماته للدفاع عن حقوق الرئيس العراقي المخلوع الذي وصفه بانه «اللاعب الاساسي» في هذا «الاستعراض»، مؤكدا انه تجب محاكمته «وفقا للقانون الدولي وبدون ضغوط سياسية» اميركية.

غير ان صدام ليس وحده محط انظار المحامين الدوليين اذ صرح فرجيه انه مستعد للدفاع عن مصالح نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز بعد ان تقدم ابناؤه الذين لا يعرفون شيئا عن والدهم، بطلب في هذا الشأن. وقال المحامي الفرنسي في تصريحات للاذاعة الفرنسية الخاصة «ار تي ال» ان «ابناء طارق عزيز طلبوا مني التحدث معهم للدفاع عن مصالحه»، موضحا انه سيتوجه اليوم الى الاردن حيث تقيم اسرة عزيز. وتابع ان «دوري سيكون المساعدة على تحسين وضعه القانوني، آمل ان يخضع لمحاكمة عادلة يمكنه فيها الدفاع عن نفسه والاستماع لشهود والاطلاع على وثائق»