مسؤولون أميركيون: صدام أنكر في الاستجواب قيادة الهجمات على القوات الأميركية

المحققون حاولوا الحصول على معلومات سريعة والرئيس المخلوع يجيب على الأسئلة لكنه لا يقدم معلومات

TT

قال مسؤولون اميركيون امس ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين نفى ان يكون له درو مباشر في قيادة الهجمات على قوات التحالف بعد سقوط بغداد، كما نفى ان يكون في العراق اسلحة دمار شامل، وذلك خلال جلسات الاستجواب التي جرت معه بعد اعتقاله. ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» فإن استجواب صدام حسين بدأ بعد ساعات من اعتقاله في محاولة من المحققين الاميركيين للحصول على معلومات سريعة تساعد على تفكيك الخلايا التي تشن هجمات على القوات الاميركية. وقال المسؤولون الاميركيون ان انكار صدام حسين وجود اسلحة دمار شامل في العراق يتماشى مع ما قاله مسؤولون عراقيون سابقون معتقلون منذ اشهر ويصرون على انه لم تكن هناك اسلحة دمار شامل في العراق. وقد اتخذ المحققون الاميركيون خطوة الاستجواب السريع لصدام حسين نظرا لانه كان يبدو منهكا نفسيا ومقاومته للاستجواب ضعيفة. ويقول مسؤولون اميركيون في واشنطن إن المسألة قد تأخذ اسابيع او شهورا قبل ان يبدأ صدام حسين في الاجابة بجدية على الاسئلة. وقال مسؤول في الادارة الاميركية ان هناك الكثير من القضايا التي نحتاج الى استيضاحها منه، وهو يتجاوب من ناحية انه يتحدث ولكنه لا يتعاون. واشار مسؤول آخر الى ان صدام لم يعط أي مؤشر على أنه شخص مستعد لأن يكون مفيدا، وهذا متوقع. وافاد مسؤولون آخرون انهم غير متأكدين اذا ما كان صدام حسين قال أي شيء فيما يتعلق بأي دور في هجمات 11 سبتمبر «ايلول» 2001، ولكنه نفى معرفته بمصير طيار اميركي فقد منذ حرب الخليج عام 1991، الذي تردد انه قتل، ولكن لم يعثر على جثته ابدا. ويقول المحققون الاميركيون ان تجربتهم من استجواب معتقلي قيادات القاعدة: ان المسألة قد تحتاج وقتا طويلا في الاعتقال لتنهار مقاومة المعتقل للاستجواب. وعندما اعتقل صدام مساء السبت الماضي، لم تكن لديه أية وسائل اتصال بالعالم الخارجي، ولكن عثر معه على 750 الف دولار كما أن هناك سيارة أجرة (تاكسي) في مكان قريب. ويقول المسؤولون الاميركيون ان صدام ربما كان يستخدم ناقلي الرسائل من الافراد بدلا من اجهزة الهاتف الجوال، التي يمكن التنصت عليها. ويعتقد احد المسؤولين ان مبلغ الـ750 الف دولار كانت للاستخدام الشخصي لصدام.