كتاب عرب: نهاية صدام المهينة درس يستفاد منه

TT

القاهرة ـ رويترز: قال كتاب عرب امس ان نهاية الرئيس العراقي صدام حسين المهينة على أيدي قوات الاحتلال الاميركية درس يستفاد منه.

وقال سلامة أحمد سلامة في صحيفة «الاهرام» المصرية «ظهر صدام حسين علي شاشات التلفزيون، ذلك الدكتاتور الطاغية الذي أذل شعبه والحق الهزيمة بالامة العربية، مستسلما صاغرا». ومضى يقول «ان الشعوب العربية كلها ترقب المشاهد المثيرة وتتعلم الدرس في مقاومة الطغيان. وبقي أن تتعلم أنظمة الحكم العربية الحكمة من رأس الذئب الطائر وكيف يمكن أن يقود الاستبداد الى الضياع والهزيمة».

ولاحظ جمال بدوي في صحيفة «الوفد» المصرية المعارضة أن الشعوب تتصور أن الطغاة أقوياء فتسكت عليهم. وقال «كما وقعت بغداد تحت سنابك الاميركان دون قذيفة واحدة سقط صدام في أيديهم دون طلقة رصاص كان ينبغي أن يسددها الى رأسه. بعض الطغاة على درجة هابطة من الجبن لا تتخيلها الشعوب المقهورة خصوصا أنه يستأسد عليها».

وقال ساطع نور الدين في صحيفة «السفير» اللبنانية المستقلة «المعنى السياسي الوحيد لاعتقال صدام حسين هو أن طاغية عربياً دخل السجن ويستعد للمثول أمام المحكمة وكل ما عدا ذلك ليس سوى تفاصيل صغيرة عابرة لن تغير الكثير من الوقائع العراقية». واضاف «لاعتقاله مغزى نفسي سيحفر عميقا في الاذهان وهو أن صدام فضح غيره من الطغاة وحطم صورتهم المرعبة التي رسمت بالدم وأفقد أجهزتهم الامنية والاستخباراتية هيبتها وسطوتها».

وقال مصطفى شفيق في صحيفة «الوفد» «ان الشعوب لا تحمي من قادتها ورؤسائها الا من اختارتهم بارادة حرة ومن وضعوا حياتهم الخاصة جانبا لخدمة أوطانهم».

وأضاف «تطبيق نظم الحكم الديمقراطي وقواعده في دول الشرق الاوسط والعربية منها خاصة هو أقرب الطرق للنجاة من (رعاة البقر الاميركيين) وظلم النظام العالمي الجديد وكراهية الشعوب».

وتابع «صدام حسين ذلك الشخص الذي تمتع كثيرا بعزة نفس واباء وشمم غادر مقاعد الرؤساء بعد أن أصبح واحدا من قلائل بين حكام العرب حصل على لقب الرئيس السابق قبل ان يغادر الحياة. وهذا انجاز كبير لمن يتدبر ويعي».

لكن سعيد سنبل في صحيفة الاخبار المصرية خلص الى أن صدام حسين حالة فريدة. وقال «الامر الذي لا خلاف حوله هو أن صدام يعتبر أسوأ حاكم عربي في العصر الحالي. وهو لم يكتف بالحاق الاذى والضرر بشعبه وببلاده بل ألحق الاذى والضرر بالشعوب العربية وبالبلاد العربية وتسبب بأعماله اللاعقلانية في شق الصف العربي وزرع الخلافات والخصومات بين الدول العربية وبعضها البعض خاصة بعد اقدامه علي احتلال الكويت».

وأضاف «لو كان صدام انسانا عاقلا وفاهما للمتغيرات الدولية لقبل بمبادرة الشيخ زايد رئيس دولة الامارات الذي دعاه الى التنازل عن الحكم ومغادرة العراق من أجل أن يجنب الشعب العراقي ويجنب العراق ويلات الحرب والدمار».

وقال «كانت النتيجة هي ما نراه ونعيشه اليوم. العراق جرى تدميره وتخريبه والعالم العربي سادته حالة من الانكسار غير المسبوق».