القوات الأميركية تقتل 11 مهاجما كمنوا لها في سامراء وتتكبد 3 جرحى بانفجار في تكريت

اعتقال مدير الاستخبارات السابق و150 من «فدائيي صدام» ومصادرة اسلحة في مداهمات بالموصل

TT

اعلنت القوات الاميركية انها صدت «هجوما كبيرا» في سامراء مساء اول من امس وقتلت 11 مسلحا. من ناحية ثانية اصيب ثلاثة جنود اميركيين بجروح في هجوم في تكريت الى الجنوب من سامراء امس. وفي الموصل (شمال) اعلن متحدث عسكري عن اعتقال مدير الاستخبارات السابق في المدينة و150 من «فدائيي صدام». واعلنت ناطقة عسكرية اميركية امس ان القوات الاميركية قتلت 11 مهاجما حاولوا نصب كمين لها في مدينة سامراء مساء اول من امس. واضافت انها «احبطت كمينا كبيرا» في المدينة التي تقع على بعد 125 كلم شمال غربي بغداد.

وجاء في بيان الجيش عن الكمين الامس ان المقاتلين اطلقوا سربا من الحمائم كاشارة عن وصول القوات الاميركية. واضاف «بعد لحظات فتح رجلان يركبان دراجة نارية نيران اسلحة آلية واستخدما اطفالا يغادرون المدرسة كساتر وهما يهاجمان الدورية». وذكر البيان ان نيران القنص الاميركية اجبرت المسلحين على الفرار وانه بعد مسافة قصيرة تعرضت الدورية مجددا لنيران اسلحة نارية ومقذوفات صاروخية ونيران هاون كما القى مهاجمون عليها قنبلة وهم مختبئون وسط الزراعات. ومضى البيان قائلا ان الدورية طلبت تعزيزات «وقضت على الخطر». وقال «اكد قائد سرية في الموقع مقتل 11 مهاجما». وذكر ان السكان نقلوا الجثث من المنطقة في وقت لاحق. وافاد البيان ان «القوات الاميركية لم تتكبد خسائر».

ويقول الجنود الاميركيون انهم قتلوا 54 عراقيا في تبادل لاطلاق النار في سامراء الشهر الماضي فيما وصف بأنه أكبر اشتباك مع المقاومة منذ انتهاء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لاسقاط صدام.

من ناحية ثانية، افادت مصادر بان ثلاثة جنود اميركيين اصيبوا بجروح خطيرة امس في انفجار لدى مرور آليتهم على طريق في تكريت معقل انصار الرئيس المخلوع. وورد ان احدهم اصيب في رأسه ونقل مع جندي اخر الى قاعدة الفرقة الرابعة الاميركية للمشاة في تكريت على بعد 180 كيلومترا شمال بغداد. وكان الجندي الثالث يسير على قدميه وقد وضع ضمادات على يديه. وقال جندي كان ينسق عملية اخلاء الجرحى بمروحية الى مستشفى عسكري قريب «سينجون ويعودون قريبا». وسمع دوي الانفجار الذي استهدف الآلية التي كان الجنود يستقلونها في القاعدة العسكرية الاميركية.

وفي الموصل (شمال) بدأت القوات الاميركية وبالتعاون مع الشرطة العراقية الليلة قبل الماضية اكبر عملية مداهمة لملاحقة عناصر موالية لصدام والبحث عن مخابئ للاسحلة بعد ورود معلومات استخباراتية عن انتشار عدد كبير من «فدائيي صدام» كانوا يخططون لتصعيد الهجمات ضد قوات التحالف واغتيال عدد من المسؤولين المتعاونين مع تلك القوات. واعلن الناطق الرسمي باسم قوات التحالف في المدينة في مؤتمر صحافي امس عن اعتقال طلال جاسم السبعاوي، المدير السابق لجهاز الاستخبارات في الموصل و 150 من «فدائيي صدام» كانت بحوزتهم قاذفات هاون و«آر بي جي» وبنادق كلاشنيكوف. واضاف الناطق ان اكثر من 50 من المفارز التابعة لقوات التحالف ساهمت في تنفيذ العملية التي قد تستمر لعدة ايام اخرى.

وفي كركوك، قالت الشرطة امس ان القوات الاميركية قتلت بالرصاص رجلا عراقيا واصابت اخر بجروح في حادثين منفصلين قرب المدينة النفطية على بعد حوالي 250 كلم شمال بغداد. ولم تؤكد الفرقة الرابعة مشاة الاميركية التي تتمركز في تكريت الحادثين، وقالت انها بصدد التأكد من الامر. وقال الضابط عطا فاضل الجبوري ان صباح خلف جاسم قتل الليلة قبل الماضية في المدينة ذاتها. وقال ان جاسم كان يسير في الشارع حين اطلقت النار عليه واردوه قتيلا.

واضاف ان ناجي حسين احمد اصيب بجروح بعد ظهر امس حين كان رتل للقوات الاميركية يمر قرب محطة بنزين في الحويجة قرب تكريت.

الى ذلك، ذكر مصدر عسكري ان جنديا اميركيا اعلن الجيش مقتله في وقت سابق امس، سقط في حادث سير وقع الاحد قرب بغداد وليس في انفجار كما ذكر سابقا. وقال المصدر نفسه ان «جنديا قتل في 14 من ديسمبر (كانون الاول) عندما سقطت الآلية التي كان فيها في حفرة مما ادى الى سقوطه منها». واضاف الجيش الاميركي انه «نقل الى وحدة طبية حيث توفي متأثرا باصابته». وكان الجيش الاميركي اعلن في البدلية مقتل الجندي في انفجار وقع عند مرور آليته قرب بغداد. وقالت متحدثة باسم الجيش الاميركي «ان الجندي قتل عندما اصطدمت آليته بقنبلة مما تسبب في انفجارها الذي ادى الى سقوطه من الآلية».