اعلنت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في اجتماع لها ان الحزب سيعقد مؤتمرا عاما في الربيع المقبل، هو الاول من نوعه الذي تشهده بغداد بشكل علني والاول ايضا في عهد ما بعد صدام. كما اعلنت عن استعدادات للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الحزب في 11 مارس (آذار) المقبل.
وذكر بيان للجنة المركزية انها تدارست في اجتماعها الدوري جوانب الوضع السياسي وتطوراته في العراق الذي اتسم بتسارع الحركة وتزايدها تعقيدا، استنادا الى موضوعات اعدها المكتب السياسي للحزب للنقاش. وتناولت المناقشات محاور اساسية في مقدمتها دور الحزب في العملية السياسية الجارية، التي تتداخل فيها على نحو وثيق مهمة انهاء الاحتلال واستعادة السيادة الوطنية والاستقلال بمهمة ازالة آثار الديكتاتورية وترسيخ العملية الديمقراطية. وفي هذا السياق جرى تقييم مسيرة مجلس الحكم الانتقالي ومشاركة الحزب فيه، ومساعيه لتعزيز وحدة المجلس وتماسكه ومعالجة نواقصه الذاتية، وتفعيل الحوار الوطني وتطوير التعاون مع الاطراف والقوى السياسية الناشطة خارج اطار المجلس. كما اكد الاجتماع على دور الامم المتحدة في الاشراف على العملية السياسية في البلاد.
واولى الاجتماع اهتماما خاصا للاتفاق الاخير المبرم بين مجلس الحكم وسلطة التحالف الموقع في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بشأن تسريع نقل السلطة الى العراقيين، معتبرا انه يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات تضع البلاد على طريق انهاء الاحتلال وتحقيق اهداف الشعب في اقامة العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.