ارسلت السفارة الاميركية في الخرطوم تهديداً مبطناً للحكومة السودانية بشأن قضية صحيفتي «الايام» و«الخرطوم مونيتور» اللتين اوقفتهما السلطات اخيراً عن الصدور قبل تقديمهما لأي محاكمة، واشترطت تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين «بأداء حقوق الانسان وعملية السلام». وقالت السفارة الأميركية في بيان اصدرته امس «انها ترغب في التعبير عن اهتمامها بالايقاف المتواصل لصحيفتي «الخرطوم مونيتور»، و«الايام»، واكدت ان «اجراءات الحكومة ضد الصحف التي لم تدن بذنب، واتهمت بقرائن مشكوك فيها، تنزل خسائر مالية طائلة على الصحف وتفرض تساؤلاً حول التزام الحكومة بحرية الصحافة». وقال البيان ان «سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم تكرر ان الاداء في ملف حقوق الانسان ونتائج عملية السلام ستحدد نسبة التقدم الذي ترجوه في تحسين علاقاتنا الثنائية».
وقال المسؤولون في صحيفة «الايام» استمرار التوقف يعني «حدوث المزيد من الخسائر المادية». واضاف المسؤولون لـ«الشرق الاوسط» ان السلطات لم تحقق معهم منذ اسبوعين وانهم الآن في انتظار رد وزارة العدل على الاستئناف المقدم من محامي الصحيفة حول قرار ايقاف الصحيفة. وكانت السلطات اوقفت «الايام» عن الصدور في الاول من ديسمبر (كانون الاول) الماضي واوقفت «الخرطوم مونيتور» في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتتهم الحكومة الصحيفتين بالاخلال بالامن القومي، والامن الاجتماعي، واثارة الفتن الدينية.