المجلس الوزاري لدول الخليج يقر اليوم جدول أعمال القمة ويرحب بعودة العراق للأنشطة

TT

يلتئم في الكويت اليوم المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يسبق قمة مجلس التعاون المقرر انعقادها الأحد المقبل. وينتظر ان يعد وزراء الخارجية في اجتماعهم الذي يستغرق يوماً واحداً جدول اعمال القمة بصيغته النهائية، الذي يتوقع خلوه من الدعوة الى انضمام العراق بشكل كامل، وقد يكتفي بقبول استعادة مشاركته في النشاطات السابقة، كما ينطبق ذلك على اليمن الذي يأمل في الانصهار داخل المنظومة الخليجية التي ستستمر في تكوينها الجيوسياسي القائم حالياً.

وناقش وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح امس مع أمين عام مجلس التعاون عبد الرحمن العطية الاستعدادات للدورة الـ24 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون الخليجي.

وقالت مصادر سياسية كويتية لـ«الشرق الأوسط» ان البيان الختامي للقمة سيشمل الاوضاع في العراق وتشكيل حكومة عراقية في موعدها قبل منتصف العام المقبل، لكن المصادر لم تشر الى مسألة مصير وجود قوات التحالف في العراق.

واضافت المصادر ان القادة سيركزون في بيانهم على رفض الجرائم التي قامت بها مجموعات «ارهابية» في السعودية في الاشهر الماضية، والتأكيد على مواصلة محاربة «الارهاب» بكافة منابعه.

وتفاوتت آراء النواب في البرلمان الكويتي من اداء المجلس بين محبط من الانجازات، ومتفائل باحداث تغييرات في ظل الظروف الحالية، التي تميل الى الاستقرار في المنطقة.

وقال النائب خالد العدوة خلال جلسة البرلمان الكويتي امس انه «لا جدوى من مجلس التعاون الذي لا يملك قرارات سياسية توحد الشعب الخليجي». وأيده النائب حسين مزيد المطيري الذي اشار الى ان عمر المجلس اقترب من الـ30 عاما ولم يحقق الطموحات نتيجة المعوقات الكثيرة التي تعترض طريقه. غير ان النائب حسن جوهر اعتبر ان منظومة المجلس تملك مقومات النجاح وتوحيد الشعوب «ونتمنى ان تترجم طموحاتنا في القمة المقبلة». ودعا النائب يوسف الزلزلة الى تأييد المشروعات التي تدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي. وأشار النائب صالح عاشور الى ان مسيرة المجلس بطيئة بالانجازات، وتسير باقل من سير السلحفاة، وباقل من طموح المواطن الخليجي. واعتبر النائب عادل الصرعاوي ان الكويت اكثر المستفيدين من مجلس التعاون، وبرز ذلك اثناء الاحتلال العراقي للكويت.

وامنيا، اكد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد ان الاجهزة الأمنية اتخذت الاحتياطات كافة لضمان سلامة انعقاد القمة. واشار في تصريح للصحافيين امس الى ان وزارة الداخلية سيرت دوريات على مدار الساعة شملت جميع مناطق الكويت. وتمنى ان يتخذ المجلس قرارات ترضي شعوب المنطقة.

وأجرت كتيبة الهندسة في الحرس الوطني امس تدريبات حول التأمين والاعمال الوقائية والاحترازية على البوابات ونقاط التفتيش وكيفية التعامل مع الافراد والمركبات في المواقع التي يتولى الحرس الوطني مسؤولية تأمينها خلال فترة انعقاد مؤتمر قمة دول مجلس التعاون.

وقال العطية ان القمة ستناقش عددا من التوصيات التي سبق وناقشتها لجان دول مجلس التعاون الفنية، ومنها على سبيل المثال موضوع جواز السفر الموحد، ومواضيع تتعلق بالمواطنة الخليجية، ومكافحة الارهاب، ومشروع الربط الكهربائي.