الأسد يوقع اتفاقا «للهدنة الأولمبية» في أثينا ويعرب عن قلقه من الوضع في العراق

TT

أضاف الرئيس السوري بشار الاسد اسمه الى مبادرة تهدف لإحياء تقليد يوناني قديم يقضي بوقف النزاعات المسلحة خلال اقامة الالعاب الاولمبية ـ التي ستجري في اثينا بين 13 و19 أغسطس (آب) المقبل.

وبعد توقيع الأسد الاتفاق لهذه المبادرة امس بحضور وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو ونظيره السوري فاروق الشرع، قال «نأمل أن يجلب ذلك السلام الى الفلسطينيين وإلى الشرق الأوسط بأكمله».

وكان الرئيس السوري قد قال في كلمة القاها في مقر الرئاسة اليونانية مساء اول من امس: «ان الوضع في العراق مدعاة قلق لنا ولسائر الدول المجاورة للعراق، فالفوضى والغموض الذي يشهده، يجعل المستقبل فيه محفوفا بالمخاطر التي ستطال استقراره ووحدته، ونرى حتمية قيام حكومة تعبر عن ارادة الشعب العراقي، وان يكون للامم المتحدة دور في ذلك».

وأشار الاسد في كلمته التي القاها على الحضور في مأدبة العشاء التي اقامها الرئيس اليوناني كوستيس ستيفانوبولوس، تكريما له وللسيدة عقيلته، وحضرها الوفد الرسمي المرافق له وكبار رجال الدولة في اليونان، الى العلاقات بين اليونان وسورية وقال: «اننا نشعر بالرضى عن مستوى تطور العلاقات بين بلدينا، ولكننا نرغب بتعزيزها على جميع المستويات، سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي، لتشمل المجالات الثقافية والسياحية، وسيكون لاتفاق الشراكة الذي نعمل على انجازه بين سورية والاتحاد الاوروبي، دوره في تدعيم هذه العلاقات».

وأشار الى ما يجري في الاراضي الفلسطينية، وقال ان العرب عبروا مجتمعين من خلال مبادرة السلام التي اقرت في قمة بيروت العربية العام الماضي، عن رغبتهم بالسلام واستعدادهم له، مقابل اعادة الحقوق الى اصحابها في فلسطين وسورية ولبنان.

وأكد الأسد على ان سورية تتمسك بالسلام العادل والشامل، ومستعدة لاستئناف مباحثات السلام.