اعترف رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» آفي ديختر، بفشل الاجهزة الامنية الاسرائيلية في توفير الامن للمواطنين الاسرائيليين. وقال ديختر صباح امس في مؤتمر هرتسليا، إنه «يمكن القول، وباستقامة، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تزود مواطنيها بمنظومة الدفاع الملائمة لهم». وأشار ديختر إلى أنه تم إفشال ثلاث عمليات انتحارية في يوكنعام، روش هعاين وفي وسط البلاد، خلال الأيام العشرة الماضية. وفي تطرقه إلى أحداث السنوات الثلاث الماضية، قال ديختر إن «دولة إسرائيل فشلت في «تجفيف» منابع الوسائل القتالية في السلطة الفلسطينية» مذكرا بمقتل 901 إسرائيلي جراء العمليات التي نفذتها المنظمات الفلسطينية خلال هذه السنوات، واصابة 6 الاف آخرين بجروح 80% منهم مدنيون. وبلغ عدد الذين قتلوا داخل الخط الأخضر 540 قتيلا. وبموجب أقوال ديختر، فإن غالبية المصابين أصيبوا جراء العمليات التفجيرية. وتطرق ديختر في حديثه الى الهدوء النسبي منذ وقوع عملية مطعم «مكسيم» في حيفا وقال: «إنه هدوء كاذب ومسكِـر. وفي الأشهر الأخيرة فقط، تم إفشال 20 عملية انتحارية». وأضاف ديختر أنه «يجب استخدام جميع الطرق والوسائل ضد الانتحاريين وضد من يرسلهم».
وفي ما يتعلق بقضية الجدار الفاصل، قال ديختر إن الاستمرار في بناء الجدار الفاصل هو أمر هام جدا ويجب التنازل عن بنائه في الأماكن الواقعة خارج الخط الأخضر». وفي حديثه عن سكان القدس الشرقية، قال إن الهوية الزرقاء ولوحة الأرقام الصفراء تمكنهم من التحرك بحرية. وبموجب أقواله، فإنه «من بين مواطني القدس العرب البالغ عددهم 220 الفا، كان هناك 120 منفذ عملية أو متورط في عمليات». وفي ما يتعلق بالمواطنين العرب في إسرائيل، قال ديختر «إن هذه السنة هي السنة الأولى التي ينخفض فيها عدد المواطنين العرب المتورطين في الإرهاب، لكن العدد يتساوى إذا أخذنا التجند إلى منظمة حزب الله بعين الاعتبار».