عرفات يأمل بزيارة بيت لحم في احتفالات الميلاد وإسرائيل تستبعد

TT

رام الله ـ رويترز: أعرب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن أمله في ان يتمكن من زيارة بيت لحم لحضور قداس احتفالات الميلاد للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات لكن مسؤولا اسرائيلياً كبيراً قال ان ذلك غير مرجح.

وجاء اعلان عرفات عن هذه الرغبة في رده على اسئلة الصحافيين, عما اذا كان يريد زيارة مهد السيد المسيح لحضور الاحتفالات بعيد الميلاد. وقال عرفات انه لم يفوت أبداً فرصة حضور هذه الاحتفالات الى ان فرضت اسرائيل حصارا على مقر اقامته. وقال مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة رويترز ان الحكومة لا ترى سبباً يدعوها لتغيير سياستها التي تسمح لعرفات بمغادرة مقر اقامته لكن دون ضمان بتمكنه من العودة اليه. وأدت هذه السياسة الى فرض حصار فعلي على عرفات منذ ما يقرب من عامين.

وتتهم اسرائيل الرئيس عرفات باذكاء العنف في الانتفاضة المستمرة منذ ثلاث سنوات والتي قتل فيها أكثر من 2200 فلسطيني وحوالي 900 اسرائيلي. ويرفض عرفات هذا الاتهام.

وقال المسؤول الاسرائيلي ان عرفات «سيبقى حيث هو» مضيفا انه «ليس ثمة سبب» يدعو اسرائيل الى تغيير سياستها تجاه عرفات.

ومنذ عودة بيت لحم للحكم الفلسطيني في 1995 كان عرفات يحضر قداس الميلاد في كنيسة المهد بالمدينة سنويا حتى عام 2001 عندما قررت اسرائيل منعه فعلياً من حضور الاحتفالات مما أثار ادانة دولية قوية. لكن هذه الادانة كانت اقل حدة بكثير في العام الماضي.

وناشد حنا ناصر رئيس بلدية بيت لحم مسيحيي العالم امس بذل قصارى جهودهم لضمان تدخل دولي لمساعدة المدينة التي تئن تحت وطأة نقاط التفتيش العسكرية والمستوطنات اليهودية والحواجز الامنية التي تقيمها اسرائيل. وقال ناصر في بيان انه يناشد «كل اخواننا المسيحيين» في مختلف انحاء العالم ترجمة مشاعرهم ازاء بيت لحم الى جهود ملموسة.