كابل ـ أ.ف.ب: اعلن مسؤول امني في العاصمة الافغانية كابل ان صاروخين انفجرا صباح امس قرب مطار المدينة ولكن من دون ان يسفرا عن سقوط جرحى او يتسببا في اضرار جسيمة.
وقال مسؤول الامن في كابل بابا جان ان القذيفة الاولى سقطت فوق منزل مما تسبب في اضرار مادية طفيفة بينما سقطت الثانية قرب المطار الذي تقوم بحراسته القوة الدولية للمساعدة على احلال الاستقرار في افغانستان «ايساف».
من جهتها، تحدثت القوة الدولية عن ثلاثة انفجارات لم يعرف مصدرها بين الساعة 0.30 والساعة الواحدة بالتوقيت المحلي، موضحة انها فتحت تحقيقا في هذه الانفجارات. وتبنى متحدث باسم طالبان عملية اطلاق القذائف باسم انصار النظام المخلوع. واضاف: «نحذر من هجمات جديدة في كابل».
ويقع مطار كابل على بعد بضعة كيلومترات من كلية مهنية حيث يجتمع مجلس الشورى الافغاني «اللويا جيرغا» الذي يناقش نص دستور جديد للبلاد. واختار المجلس، الذي يعقد جلساته وسط اجراءات امنية مشددة، اربعة نواب لرئيسه بعد ان انتخب الاحد صبغة الله مجددي رئيسا من بين خمسين مندوبا حددتهم الحكومة من المجاهدين السابقين. ومن بين النواب الاربعة لرئيس المجلس امرأة هي صفية صديقي، وميرويس ياسيني رئيس جهاز مكافحة المخدرات. وتنافس على المناصب الاربعة 16 مرشحا بينهم ثلاث نساء. كما حضر الجلسة عدد من مسؤولي الحكومة بينهم وزير المالية اشرف غني ونائب الرئيس الافغاني كريم خليلي ووزيرا الخارجية عبد الله عبد الله والداخلية علي احمد جلالي ـ من دون ان يشاركوا فعليا في المناقشات ـ وسفير الولايات المتحدة في افغانستان زلماي خليل زاد الافغاني الاصل. واستغل الخطباء الجلسة للحديث عن الاوضاع في مناطقهم بعد سنتين من سقوط نظام طالبان، مما دفع وزير المالية الى تدخل ليطلب منهم «التركيز على مسألة الدستور».
من ناحية اخرى، دشن الرئيس الافغاني حميد كرزاي رسميا امس الطريق الجديد بين كابل وثاني مدن البلاد، قندهار الذي يشكل رمز اعادة الاعمار في البلاد. وقال وهو يفتتح رسميا الطريق الذي يمتد على 482 كيلومترا بين العاصمة الافغانية وقندهار التي كانت معقلا لحركة طالبان: «نحتفل اليوم بنهار سعيد في افغانستان».
واضاف الرئيس الافغاني، في حفل نظم في دراني التي تبعد حوالي 60 كيلومترا جنوب كابل بحضور عدد من المسؤولين الاميركيين واليابانيين: «نحتفل باعادة فتح الطريق التي كانت اكبر امل للافغان».