أبرمت كلية اليمامة في الرياض، اتفاقية تعاون أكاديمي مع مراكز «إنترلينك العالمية» للغة الإنجليزية في ولاية كولاردو الأميركية، تقضي بإقامة مركز في حرم كلية اليمامة لتقديم برامج متقدمة لتعليم اللغة الإنجليزية، وذلك لتنفيذ برنامج السنة التحضيرية ومقررات اللغة الأخرى، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية متخصصة لتلبية الحاجة المتزايدة لتعلم اللغة الإنجليزية في المجتمع السعودي. وتشمل هذه الاتفاقية التي وقعها مؤسس كلية اليمامة خالد بن محمد الخضير، وآهاد شاهباز رئيس مراكز إنترلينك العالمية أول من أمس في الرياض، تأسيس شركة تضامنية ذات مسؤولية محدودة لتعليم اللغة الإنجليزية تحت اسم شركة سعودي إنترلينك للتدريب المحدودة، حيث تتولى الشركة الجديدة الإشراف على تنفيذ برامج اللغة بحرم كلية اليمامة وخارجها. وقال خالد بن محمد الخضير مؤسس الكلية عقب توقيع الشراكة ان هذه الاتفاقية هي دليل على الاستقرار الاقتصادي في المملكة، وتعد هذه الخطوة إضافة للاستثمارات الأجنبية المشتركة، مبيناً أنها ستحقق إضافة نوعية على استراتيجية عمل الكلية وخططها الأكاديمية، وذلك بفضل ضمان جودة الخدمات التعليمية التي ستوفرها إنترلينك للطالب على نحو يؤهله من اجتياز السنة التحضيرية باقتدار تام بعد أن تم إعداده بشكل يمكنه من الانخراط ببرنامج البكالوريوس على أفضل نحو، ذلك أن اللغة الإنجليزية ستعتمد للدراسة في الكلية في كافة المستويات، فاللغة الإنجليزية تمثل الوعاء الأساسي للعلوم والمعارف الحديثة في مجال إدارة الأعمال ونظم المعلومات الإدارية، كما أنها المطلب الأول لسوق العمل في المملكة، الأمر الذي جعل منها اللغة الرئيسية لتدريس المقررات التخصصية في الكلية. وأضاف الخضير أن حرص الكلية على توفير أفضل الخدمات التعليمية لطلابها في شتى المجالات، واعتماد أحدث التقنيات والأنماط التعليمية العالمية دفعها للبحث عن أفضل المعاهد المتخصصة في اللغة الإنجليزية على مستوى العالم بغية الاستفادة من خبرتها في تطوير منهج اللغة، واستقطاب الهيئة التعليمية المتميزة، حيث تعتبر مراكز إنترلينك لتعليم اللغة الإنجليزية من المعاهد المتخصصة والمتقدمة لتدريس اللغة الإنجليزية في الجامعات الأميركية عالية المستوى، وتتمتع بخبرة تزيد عن 22 عاماً في هذا المجال. وأشار إلى أن المستقبل سيشهد إنشاء مراكز مشتركة لتعليم اللغة الإنجليزية ولتقديم دورات متخصصة وموجهة للمجتمع الخارجي من خلال شركة سعودي إنترلينك للتدريب المحدودة. من جانبه أكد آهاد شاهباز رئيس مراكز إنترلينك العالمية أن هذه الاتفاقية ستتيح لمراكز إنترلينك نقل عملياتها إلى خارج الولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن الشراكة مع مؤسسات أكاديمية عالمية سيتيح تبادل الخبرات وتحقيق رسالة «إنترلينك» بتوفير تدريب لغوي وثقافي متقدم من حيث النوعية إلى طلاب البلدان الأخرى خارج حدود الولايات المتحدة.
وأضاف شاهباز أن الاتفاقية ستمكّن إنترلينك من القيام بدور المنسق بين كلية اليمامة ومؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة، على نحو يتيح لطلاب الكلية إكمال دراستهم في الولايات المتحدة بعد إتمام السنتين الدراسيتين الأوليتين في الكلية، كاتفاقيات الارتباط مع اثنتين من المؤسسات الأكاديمية المضيفة لمراكز إنترلينك وهي جامعة شمال كارولاينا التي تعد من الجامعات المرموقة، وجامعة فالبرايزو التي تعد من المؤسسات الأكاديمية الشاملة في ولاية إنديانا.
وعن سبب اختيار كلية اليمامة لمثل هذه الشراكة قال شاهباز ان كلية اليمامة تشترك مع مراكز إنترلينك في التطلعات والفلسفة الأكاديمية التي تقوم عليها، حيث تركز كلية اليمامة بشكل أساسي على نوعية التدريب، وعلى الوفاء بالاحتياجات المستقبلية للمملكة عبر تقديم برامج أكاديمية عالية المستوى وتدريب قوي عبر الثقافات، وجميعها عناصر مشتركة بيننا وبين كلية اليمامة.
ووفقاً لبنود الاتفاقية فإن كلية اليمامة ستقوم بتوفير المقر الخاص بالمركز وتجهيزه بكافة اللوازم الفنية والأكاديمية اللازمة، في حين تتكفل مراكز إنترلينك العالمية بتوفير الخبرة الفنية والأكاديمية اللازمة للمركز والإشراف المباشر على برامج تعليم اللغة الإنجليزية، بما فيها برامج التدريب القصيرة المدى، وتوفير الإعداد الأكاديمي المناسب للطلبة وبرامج التدريب المتعددة الثقافات للطلاب الذين يخططون للدراسة في الدول الناطقة بالإنجليزية، هذا إلى جانب الدور الذي ستضطلع به مراكز إنترلينك العالمية في مجال توفير الدعم الأكاديمي اللازم والإشراف المستمر على البرامج الأكاديمية عبر توفير الموارد الأكاديمية والتدريبية من الجامعات الأميركية لا سيما تلك التي تربطها اتفاقيات تعاون مع مراكز إنترلينك العالمية بما يتيح لكلية اليمامة اكتساب الخبرة التدريبية المتبادلة مع تلك الجامعات. كما ستتولى مراكز إنترلينك تقديم الخبرات اللازمة لاختيار الموظفين وإعداد البرامج الخاصة بتوجيههم وتدريبهم، والقيام بمهام التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس عبر فلسفة تهدف إلى المحافظة على نوعية متقدمة للتعليم ومناهجه، حيث ستعنى مراكز إنترلينك في هذا الصدد بانتقاء أعضاء هيئة التدريس وإجراء البرامج التوجيهية اللازمة لهم، وذلك في أحد مراكز إنترلينك العاملة في الولايات المتحدة لإعدادهم وفق أسس سليمة تؤهلهم للعمل باقتدار في السعودية. يذكر أن كلية اليمامة قد حصلت على الترخيص المبدئي لتأسيسها من وزارة التعليم العالي لتقديم برامج جامعية لمرحلة البكالوريوس في مجال إدارة الأعمال ونظم المعلومات. وستبدأ الدراسة في الكلية التي تم تأسيسها في شمال مدينة الرياض على مساحة تبلغ 160 ألف متر مربع مع بداية العام الدراسي المقبل الذي يصادف شهر سبتمبر (ايلول) 2004. ومن المؤمل أن يمثل تأسيس كلية اليمامة نقلة نوعية في مسيرة التعليم الجامعي والأكاديمي في المملكة، حيث تعتمد الكلية على أحدث الأنماط التعليمية العالمية المعتمدة من الهيئات الأكاديمية الدولية وعلى نحو يراعي احتياجات سوق العمل في المملكة وبما يتوافق والخصوصية الثقافية والاجتماعية للسعوديين. وتبلغ المساحة المخصصة للمباني التعليمية ومعامل الحاسب الآلي واللغة 42 الف متر مربع وبطاقة استيعابية تقدر بـ2650 طالباً، وقدرت التكلفة الإجمالية لتأسيس الكلية في كافة مراحلها بـ250 مليون ريال سعودي.