وفد الاستخبارات المصري ينقل للفصائل الفلسطينية في غزة وعودا أميركية بالعمل على الوصول لاتفاق مع إسرائيل

TT

غزة ـ الوكالات: تحفظ ممثلو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن اعطاء تصريحات حول الهدنة التي أجرى وفد من اجهزة الاستخبارات المصرية محادثات بشأنها مع الفصائل الفلسطينية في غزة أمس، مؤكدين تمسكهم بتشكيل قيادة فلسطينية موحدة بوصفها المسألة الرئيسية للحوار.

وبعد لقائه مسؤولين من حركة فتح وحركة النضال الشعبي الفلسطيني بدأ الوفد المصري الذي يضم اللواءين مصطفى البحيري ومحمد ابراهيم اجتماعه مع مسؤولين من حركة حماس في منزل الزعيم الروحي للحركة الشيخ احمد ياسين بينهم اسماعيل هنية وعبد العزيز الرنتيسي. وقال جميل المجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية إثر اللقاء مع الوفد المصري للصحافيين «أكدنا للاخوة المصريين ان الحوار سيتواصل وهناك امكانية لصياغة برنامج وطني يعكس القواسم المشتركة بين كل القوى الوطنية والاسلامية وهناك امكانية حقيقية لبلورة قيادة وطنية موحدة تقوم على تنفيذ هذا البرنامج. وفي رأينا ان هذه هي المسألة الرئيسية والتي على اساسها يمكن ان تبنى كل السياسات الاخرى».

وحول سؤال بشأن وجود ضمانات اميركية لتحقيق تقدم على الارض، قال المجدلاوي «تحدث الاخوة في مصر عن استعداد أميركي للعمل من اجل تحقيق بعض ما يسميه الاميركيون انجازات في اطار علاقتهم بحكومة العدو».

واضاف «قلنا للاخوة المصريين بوضوح اننا لا نثق بالوعود الاميركية ويجب ان نرى شيئا يتحقق على الارض سواء بالنسبة لجدار الفصل العنصري أو استمرار الاستيطان والمعتقلين والتعديات المتكررة على شعبنا».

واضاف ان «الحوار الفلسطيني لا ينتظر الموقف الاميركي ولا ضمانات اميركية، من يعلق الحوار أو الوصول الى اتفاق على وعود اميركية أو اسرائيلية يحتاج الى مراجعة موقفه».

وكان زكريا الآغا، رئيس وفد فتح الى الحوار بين الفصائل الفلسطينية في مصر، قال للصحافيين ان اللقاء مع الوفد المصري يشكل «استمرارا للجهود التي بدأت منذ فترة، وذلك من اجل التحرك الدولي لخدمة القضية الفلسطينية ووقف العدوان على شعبنا».

واوضح الاغا ردا على سؤال «لا أستطيع القول إن هناك شيئا محددا تم بحثه لكن هناك جهودا مصرية واصرارا على استمرارها للخروج من المأزق الذي يعاني منه الوضع في المنطقة».

وحول سؤال بشأن الضمانات الاميركية لالتزام اسرائيل بوقف العمليات العسكرية، قال الآغا «استطيع ان أقول بأن الوزير عمر سليمان رئيس اجهزة المخابرات المصرية عندما كان في الولايات المتحدة كان هناك كلام عام لا نستطيع ان نقول انه تضمن تحديدا عن استعداد الولايات المتحدة للتحرك في ظل ظروف معينة من الطرفين».

ومن جهته، قال سمير المشهراوي عضو اللجنة العليا في حركة فتح «لم يتم الحديث عن تفاصيل في ما يتعلق بالضمانات الاميركية، الرسالة التي نقلت عبر المصريين ان الولايات المتحدة تبدي استعدادا لدفع المسيرة السياسية قدما ولبذل المزيد من الجهد لإنجاح أي مبادرة فلسطينية حقيقية».

واضاف «اعتقد ان هناك محاولات لاعادة الكرة الى الملعب الفلسطيني بينما نريد نحن اعادتها الى الملعب الاسرائيلي الذي يتحمل دائما مسؤولية الفشل في كل محاولات خلق استقرار وتهدئة».

وقال الاغا انه لم يتم تحديد موعد جديد للحوار الفلسطيني، وان ذلك سيتم عندما تتوفر ارضية قوية لتحقيق انجاز.

وقد وصل مساعدا رئيس جهاز الاستخبارات المصري الى غزة بعد ظهر امس حيث سيجريان مزيدا من المحادثات مع باقي الفصائل الفلسطينية.

وكانت جولة اولى من المفاوضات بين الفصائل جرت في القاهرة مطلع الشهر الحالي دون ان تسفر عن نتيجة.

ويسعى رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع الى اقناع الفصائل الفلسطينية لا سيما حركتي حماس والجهاد الاسلامي بتعليق الهجمات على اسرائيل كي يتم التفاوض حول وقف اطلاق النار بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.