قوات الاحتلال تشن حملة «ستار واق مقلصة» في نابلس لتفكيك بنى حركات المقاومة

مقتل فلسطيني برصاص إسرائيلي في مواجهات في مخيم بلاطة

TT

قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلية امس فلسطينيا واصابت 7 آخرين في مواجهات مع رماة الحجارة في نابلس. وقالت مصادر فلسطينية ان الشاب رجائي الريان، 15 عاما، من مخيم بلاطة قتل جراء اصابته برصاصة اسرائيلية في الصدر بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اشتباكات عنيفة وقعت في شارع فيصل ومحيط مسجد معزوز المصري وأنه قد نقِل برفقة 7 جرحى آخرين أصيبوا في نفس المكان إلى مستشفى رفيديا حيث فارق الريان الحياة.

وتقوم قوات الاحتلال منذ بضعة ايام بحملة «ستار واق مقلصة» تهدف الى «تدمير البنى التحتية» لحركات المقاومة الفلسطينية في مدينة نابلس ومحيطها. ولتحقيق هذا الغرض زج جيش الاحتلال بلوائين كاملين من الوية المشاة المختارة الى منطقة نابلس. وحسب ما نقلته القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي الليلة قبل الماضية عن قائد عسكري اسرائيلي كبير فقد دفع جيش الاحتلال بكتائب تابعة للوائي المظليين وناحل اضافة الى عناصر الوحدات المختارة ووحدات من سلاح المدرعات الى المنطقة للمساهمة في ضرب البنى التحتية للحركات الفلسطينية التنظيمية والعسكرية.

وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال قسمت مدينة نابلس الى عدة اجزاء تفصل بينها المكعبات الاسمنتية التي تحرسها قوات الاحتلال، واستولت على اسطح عدة منازل وحولتها الى نقاط مراقبة. وشرعت قوات الاحتلال في عمليات تفتيش شاملة ودقيقة في المدينة ومحيطها بحثا عمن تعتبرهم مطلوبين. وحسب قيادة المنطقة الوسطى فإن الحملة العسكرية الاسرائيلية على المنطقة تستهدف بشكل اساسي البنية التحتية لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في نابلس ومخيم بلاطة المتاخم لها وبلدة بيت فوريك الواقعة غرب المدينة التي انطلق منها سائد حنني منفذ عملية بيتح تكفا التفجيرية مساء يوم الخميس الماضي واسفرت عن مقتل اربعة اسرائيليين منهم 3 جنود وجرح اكثر من عشرين آخرين. وحسب ما افادت به القيادة العسكرية الاسرائيلية ينتظر ان تستمر الحملة على المنطقة عدة ايام يتم خلالها «قلب كل حجر في سبيل الكشف عن المطلوبين واعتقالهم او الكشف عن اسلحة ووسائل قتالية».

وذكرت مصادر فلسطينية ان كتيبتين من لواء المظليين تتوليان عمليات التمشيط في مخيم بلاطه وحده، حيث يقوم جنود الاحتلال بحملة تفتيش من منزل الى آخر، بإحداث فتحات في الجدران التي تفصل بين المنازل والتحرك من خلالها، حتى لا يكون الجنود عرضة للاصابة برصاص المقاومين.

وأصيب طفلان فلسطينيان جراح أحدهما بالغة الخطورة جراء قصف قوات الاحتلال لمنازل الفلسطينيين في مخيم يبنا وحي البرازيل في مدينة رفح في قطاع غزة. وقال شهود عيان إن الطفلة نور يحيى قشطة، 3 أعوام، أصيبت بجروح بالغة الخطورة خلال القصف الذي استهدف منازل المواطنين في حي البرازيل مما حدا بوالدتها إلى الخروج من المنزل لتفادي الإصابة بالأعيرة النارية، و بينما كانت الوالدة مسرعة للابتعاد عن الخطر سقطت وابنتها على الأرض فارتطمت رأس الطفلة ببعض الحجارة الأمر الذي أدّى إلى إصابتها بجروح بالغة.

وأصيب الصبي محمد كمال زنون، 14 عاما، في كتفه الأيسر جراء إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة على طول الشريط الحدودي النار باتجاه المواطنين والمارة في مخيم يبنا.

وفي محيط القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال العشرات من طلاب جامعة القدس المفتوحة في بلدة ابو ديس بدعوى الانتماء الى حركة «حماس». وشملت عملية الاعتقال حسب مصادر فلسطينية، اكثر من خمسين طالبا من طلاب كلية العلوم والتكنولوجيا. واشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال تسير دوريات استفزازية في محيط مبنى الكلية.