اسلام اباد: توقع اعتقالات قريبة في قضية محاولتي اغتيال مشرف

TT

اسلام اباد ـ وكالات الأنباء: صرح وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد أمس انه يتوقع اعتقالات متصلة بسير التحقيقات الجارية في الهجوم الانتحاري الذي استهدف موكب الرئيس برويز مشرف يوم عيد الميلاد. ومن جهة أخرى أكدت وزارة الخارجية الباكستانية ان القمة الاقليمية لرابطة دول جنوب آسيا (سارك) ستعقد كما هو مقرر في العاصمة الباكستانية اسلام اباد اوائل الشهر المقبل رغم محاولتي الاغتيال اللتين تعرض لهما مشرف خلال الأسبوعين الأخيرين.

وقال وزير الاعلام أمس في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ان «التقدم في التحقيقات ايجابي حتى الآن... وقد اخترقنا شبكة المشتبه فيهم، وقريبا سنعتقلهم جميعا».

ثم أضاف ان الفرق المكلفة التحقيق في الهجوم الأول الذي استهدف موكب مشرف عند جسر في مدينة روالبندي يوم 14 ديسمبر (كانون الاول) الحالي تعمل أيضاً في التحقيق في اخر محاولة لاغتياله في المدينة ذاتها القريبة من اسلام اباد.

وكان مشرف قد قال في تعليقه على هوية الجهات الضالعة بمحاولتي اغتياله «قد تكون شبكات ارهاب داخلية او دولية.... وسنضرب بيد من حديد الاشخاص الذين يتلاعبون بامن وتضامن البلاد». وللعلم كان مشرف، الذي يلعب حالياً دوراً محورياً في دعم سياسة واشنطن القاضية بمواجهة الحركات الأصولية الراديكالية الاسلامية قد نجا من محاولة اغتيال ثانية يوم الخميس عندما اصطدم انتحاريون بسيارات مفخخة بموكبه عند محطة للوقود على بعد كيلومترين من مقر مشرف في روالبندي. وقال مسؤولون ان 15 شخصا من بينهم المهاجمون قتلوا وجرح 45 اخرون. وتوفي شخص ليل الجمعة ـ السبت متأثرا بجروحه.

ويشتبه محللون محليون واجانب بوقوف افراد من القاعدة وجماعات أصولية باكستانية وراء محاولات تصفية الرئيس الباكستاني المؤيد للولايات المتحدة.

وفي ما يخص القمة الاقليمية لدول جنوب آسيا المقرر عقدها في باكستان، قال رياض خوقار كبير موظفي وزارة الخارجية خلال مؤتمر صحافي «لم يحدث اي تغيير (في برنامج القمة)»، مضيفاً ان جميع الدول الاعضاء اكدت عزمها على حضور القمة. ثم اردف ان باكستان تولي الامن «الاهمية القصوي والاهتمام البالغ... وستفرض اجراءات امن صارمة ومشددة طوال فترة انعقاد القمة». ومما يستحق الذكر ان محاولتي الاغتيال أثارتا مخاوف بشأن مصير القمة المقررة في الفترة من الرابع الى السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل، والتي دعيت للمشاركة فيها ست دول اعضاء في الرابطة هي بنغلاديش والهند ونيبال وبوتان وسري لانكا وجزر المالديف، بجانب الدولة المستضيفة باكستان. واعتبر المراقبون منذ بعض الوقت ان هذا الحدث سيكون فرصة مهمة لتعزز الجارتان النوويتان باكستان والهند التحركات الحديثة لتحسين العلاقات المتوترة بينهما.