كابل ـ وكالات الأنباء: قتلت القوات الاميركية أمس أربعة مسلحين يعتقد انهم عناصر في حركة طالبان او حليفها تنظيم القاعدة في اعقاب كمين ادى الى مقتل مسؤول في الاستخبارات الافغانية في المناطق الجبلية الحدودية المضطربة بشرق افغانستان. فقد ابلغ خيال باز خان، القائد العسكري في ولاية خوست وكالة الصحافة الفرنسية ان «عناصر طالبان الثلاثة الذين نصبوا الكمين لنائب رئيس الاستخبارات المحلي قدرة الله ماندوزي، قتلوا على يد قوات التحالف، ويبدو ان اثنين من هؤلاء الثلاثة عربيان». الا ان قائد شرطة خوست صبور الله يار قال في حديث لوكالة رويترز عبر الهاتف «في وقت الهجوم تصادف وصول دورية عسكرية اميركية الى المنطقة وقتلت اربعة من مهاجمي القاعدة بينما تمكن الاثنان الاخران من الهرب... ومن المعتقد ان اثنين من القتلى الاربعة عرب وان الاخرين افغانيان». وذكر ان موقع الكمين كان عند نادرشاه كوت على بعد اربعين كيلومترا غرب مدينة خوست عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.
من ناحية ثانية، اعلن ناطق باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة عن تصفية ماندوزي في الهجوم الذي وقع صباح أمس، ومعترفاً بان اربعة مسلحين قتلوا على يد القوات الاميركية بعد الكمين. وقال الناطق الذي اطلق على نفسه اسم عبد الصمد لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي في اشارته الى ماندوزي ان «شيوعيا يعمل نائبا لرئيس الاستخبارات في ولاية خوست قتل مع اربعة اشخاص اخرين كانوا يرافقونه في الآلية نفسها في منطقة نادرشاه كوت..» وتابع ان «قوات التحالف سمعت في طريق عودتها على الطريق نفسه بعد ان نفذ افراد طالبان الهجوم اصداء العيارات النارية فهاجمت عناصر طالبان مما ادى الى مقتل اربعة منهم».
وللعلم كانت خوست جزءا من معاقل حركة طالبان التي اطاحت بها القوات الاميركية عام 2001 لايوائها اسامة بن لادن وشبكة القاعدة التي يتزعمها.