تنظم الجمعية السعودية للإعلام والاتصال المنتدى الإعلامي السعودي الثاني تحت عنوان «صورة المملكة العربية السعودية في العالم»، في الفترة من 16 ـ19 مايو (آيار) 2004، وذلك في رحاب جامعة الملك سعود بالرياض.
وذكر الدكتور علي بن شويل القرني رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، أن انعقاد هذا المنتدى يعكس مدى الاهتمام الحكومي الذي يحظى به العمل الإعلامي في السعودية، ويناقش المنتدى الصورة الذهنية للسعودية في أنحاء العالم وكيفية تحسينها، من خلال التطرق للأبعاد السياسية والثقافية المؤثرة على صورة السعودية في العالم، واستقصاء لمصادر المعلومات المتاحة عن السعودية ودورها في بناء الصورة الذهنية، والدور الذي تلعبه الدبلوماسية السعودية في تحسين الصورة، إلى جانب عرض نماذج للحملات الإعلامية الناجحة لبعض دول العالم في تحسين صورها، ويخلص المنتدى لوضع تصورات علمية لبرامج إعلامية وفعاليات اتصالية منوعة لبناء وتحسين صورة السعودية في العالم.
ويستضيف المنتدى 50 شخصية عالمية أكاديمية ومهنية وفكرية من أميركا وكندا وأوروبا وروسيا والجمهوريات الإسلامية واستراليا والصين واليابان وكوريا، إلى جانب شخصيات سعودية وخليجية وعربية وإسلامية، تساهم في اثراء ندوات المنتدى وحلقات نقاشه وورش عمله. وكان المنتدى الإعلامي السعودي الأول عقد تحت عنوان «الإعلام السعودي سمات الواقع واتجاهات المستقبل»، وخرج بأربع توصيات تتمثل في ضرورة تطوير أداء الإعلام السعودي من خلال دراسة واقع التنظيم المؤسسي للإعلام السعودي الرسمي وامكانية تطويره الى صيغ مؤسسية جديدة، وتأسيس مركز للدراسات الإعلامية يتبع للجمعية، يعنى بدراسة مضامين الإعلام وجمهوره ووسائله وتأثيره على الرأي العام، والدعوة لفتح المجال للطالبات السعوديات لدراسة تخصص الإعلام في مرحلتي البكالوريوس والماجستير وتوجيه اقسام الاعلام في الجامعات السعودية بفتح برامج اكاديمية تأهيلية للطالبات.
وتمثلت التوصية الرابعة في تحديد موضوع المنتدى المقبل، حيث اوصت الجمعية بأن يكون موضوع المنتدى الإعلامي السنوي الثاني الذي سيعقد بإذن الله في العام القادم عن «الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية في وسائل الإعلام العالمية»، وبخلاف تحقق التوصية الرابعة، لم تتجاوز التوصيات الثلاث الأولى أوراق التقرير الختامي للمنتدى الإعلامي السعودي الأول، لا سيما السماح للطالبات بدراسة الاعلام، ما سيطرح أسئلة كثيرة حول جدوى توصيات المنتدى.