مقتل وإصابة عشرات الجنود الأجانب والعراقيين في هجمات بـ4 سيارات ملغومة

القوات الأميركية تقتل 4 مهاجمين بقصف سيارتهم في الموصل وتتكبد 5 جرحى بانفجار في بغداد

TT

قال متحدث باسم القوات التي تقودها بولندا في جنوب العراق ان 29 جنديا اجنبيا قتلوا او اصيبوا حين ضربت انفجارات قواعدهم والعديد من المباني الحكومية في مدينة كربلاء امس. وقال مسؤولون عسكريون بولنديون ان اربعة جنود بلغار قتلوا. وقال المتحدث الكولونيل ادم ستاسينسكي «ما زالت المعلومات ترد.. وكل ما نعرفه حتى الان ان اربعة جنود بلغاريين قتلوا وان اناسا كثيرين اصيبوا في الهجوم». كما اعلنت تايلندا مقتل 2 من جنودها.

واضاف المتحدث «نعرف انه في كربلاء... وقعت هجمات متعددة استهدفت موقعين لقوات التحالف وايضا الجامعة ومبنى بلدية ومركز شرطة». واضاف ان «الخسائر البشرية بلغت 20 فردا بين قوات التحالف لكن لا نعرف الجنسيات او عدد القتلى او الجرحى كل على حدة». وتابع «لا نعرف شيئا عن الخسائر البشرية من المدنيين». وتابع في تعليقه على الهجمات «بين هذه العمليات هجومان بسيارتين ملغومتين وهجمات اخرى بقذائف الهاون والاسلحة الآلية».

من جهته، اعلن مصدر طبي ان 7 عراقيين قتلوا وجرح 102 آخرون في الهجمات التي وقع احدها في جامعة كربلاء التي تضم المقر العام للقوة المتعددة الجنسيات التي تقودها بولندا وآخر امام مركز المحافظة. وقال محافظ المدينة اكرم الياسري الذي اصيب بجروح في المستشفى العام الحسيني حيث يعالج ان «الانفجارين نجما عن سيارتين ملغومتين او قذيفة». وشوهد خمسة من موظفي مجلس المحافظة بين الجرحى.

ووقعت الهجمات قرابة الساعة 13.00 في المكانين اللذين يبعد احدهما عن الاخر كيلومترين. وهز الانفجاران بالتزامن تقريبا محيط حرم الجامعة التي تؤوي مقر القوة المتعددة الجنسيات بقيادة بولندا، ومقر المحافظة. وهرعت سيارات الاسعاف مطلقة صفاراتها الى موقع الانفجارين لاجلاء الجرحى. وشوهدت امام الجامعة ثلاث سيارات متفحمة. وفي الجامعة اصيب عدد كبير من الطلاب بجروح من شظايا الانفجارين اللذين لم يعرف مصدرهما على الفور. ورفض متحدث عسكري اميركي التعليق على الحادث وقال «نحن بصدد التحقيق في ما جرى. لا يمكنني التصريح بأي شيء في الوقت الحالي». وتنتشر في مدينة كربلاء التي تؤوي عتبات شيعية مقدسة قوات بولندية وبلغارية.

من ناحية ثانية، اعلن عسكري اميركي وصل الى الموصل في اطار تعزيزات للقوات الاميركية ان اربعة مهاجمين اطلقوا قذيفة صاروخية على دورية اميركية في المدينة صباح امس قبل ان يقتلوا في سيارتهم اثر عملية مطاردة. واوضح السارجنت الوين نوبل ان المهاجمين لاذوا بالفرار بعد اطلاق القذيفة التي لم ينجم عنها اضرار ولا ضحايا. وصطدمت سيارتهم شاحنة كانت على طريقهم مما اجبرها على التوقف. واضاف نوبل ان الدورية التي هرعت الى المكان اطلقت قذيفة على السيارة مما ادى الى اشتعال النار فيها ومقتل المهاجمين الاربعة الذين كانوا في داخلها. وتابع انه عثر على رشاشات داخل السيارة. وشوهدت اربع جثث متفحمة في السيارة وهي من طراز «فورد». وفي منطقة كركوك اعلنت الشرطة العراقية ان عراقيين قتلا بينما كانا يهيئان شحنة ناسفة يريدان زرعها على جانب الطريق المؤدي الى مدينة بيجي النفطية. وقال العقيد عطا الله الجبوري ان الحادث وقع عند الساعة 7.30 بالتوقيت المحلي قرب قرية الصفراء على بعد عشرين كيلومترا شرق بيجي التي تضم مصفاة للنفط. وقال ضابط في الشرطة «لم تعرف هويتا هذين العراقيين».

الى ذلك، قال متحدث عسكري اميركي ان خمسة جنود اميركيين اصيبوا امس بجروح في انفجار شحنتين ناسفتين بدوريتهم في حي الرصافة وسط بغداد. واوضح المتحدث باسم الفرقة الاولى المدرعة ان العبوة الاولى انفجرت لدى مرور دورية عند الساعة 07.25 والثانية لدى وصول دورية اسناد. واضاف انه لا يملك المزيد من التفاصيل. من جهة أخرى، اعلنت متحدثة عسكرية اميركية امس مقتل جندي اميركي اول من امس في حادث سير في منطقة بغداد. وبذلك يصل الى 126 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا خارج المعارك منذ اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق في الاول من مايو ( ايار) الماضي. في المقابل قتل 209 جنود اميركيين خلال الفترة ذاتها في معارك بالعراق، حسب حصيلة اعدت استنادا الى ارقام سابقة نشرتها وزارة الدفاع الاميركية.

من جهة اخرى، اكد الجيش الاميركي امس ان خسائره في العراق اول من امس كانت قتيلين وليس ثلاثة كما اعلن في وقت سابق. وقال متحدث عسكري «هناك تصحيح. قتل جنديان وليس ثلاثة» الجمعة، مشيرا الى حدوث «التباس». واوضح ان الجيش الاميركي اعلن خطأ الجمعة مقتل جندي في انفجار عبوة عند مرور قافلة قرب بعقوبة التي تبعد ستين كيلومترا شمال بغداد لكن هذا الحادث لم يقع. وقد قتل جنديان اميركيان الجمعة في منطقة بعقوبة التي تشهد هجمات متكررة على القوات الاميركية.