السعودية: الحوار الوطني الثاني يعتمد عقد سلسلة لقاءات لمناقشة الموضوعات الوطنية

TT

اعلنت قيادة اللقاء الوطني الفكري الثاني في السعودية، انه جرى الاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات يخصص كل منها لبحث موضوع بذاته، مشيرة الى دور الامانة وهو «ادارة الحوار ولن تتدخل فيه».

وقال الشيخ صالح الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري، في افتتاح فعاليات المؤتمر مساء امس في مكة المكرمة بمشاركة اكثر من 70 سعوديا وسعودية يمثلون كافة فئات المجتمع، ان «اللقاء الاول للحوار الوطني اثبت القدرة على التعبير عن الرأي بمنتهى الشفافية والصراحة والابتعاد عن كل ما يؤثر على الحوار»، معتبرا ان تلك النتيجة تقطع الطريق امام «مجال للهمز أو الغمز سواء للاشخاص او الافكار او المذاهب او الجماعات».

واضاف: «تطلعت قيادة اللقاء، الى ترسيخ مفهوم الحوار الوطني الحر اسلوبا من اساليب الحياة» معتبرة ان استمراره بهذه الصورة سيخدم الاصلاح العام. فهو وسيلة للتعرف على اتجاهات الرأي العام وايصالها الى صانع القرار وغيره من المهتمين.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضورا لممثلي وسائل الاعلام، حيث تحدث نائبا رئيس اللقاء، واعطي وقت لكل عضو للتعريف عن نفسه بنبذة قصيرة، وكانت مشاركة السيدات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. وفي الجزء الثاني خصص لكل عضو 3 دقائق لطرح رأي او فكرة يرى انها تضيف للقاء.

وتبدأ صباح اليوم سلسلة جلسات اللقاء الوطني الثاني التي خصص لها 15 محورا فرعيا تغطي خمسة فروع رئيسية تعالج الموضوع الرئيسي للقاء المتمثل في مناخ الغلو والتطرف.

وتتمثل المحاور الخمسة الرئيسية في مناقشة اعضاء اللقاء للمحور الشرعي متضمنا دراسة في المفاهيم والمصطلحات لظاهرة الغلو في الكتاب والسنة (..). وخصص المحور الثاني للجانب النفسي والاجتماعي متضمنا موضوعات ذات صلة بالسمات الشخصية المتطرفة (..).

ويعالج المحور الثالث مسألة التربية ويناقش دور المناهج الدينية ودور المعلم وطبيعة المجتمع في تحقيق الوسطية والاعتدال. اما المحور الرابع فيناقش المعالجات الاعلامية لظاهرة الغلو ويشدد على اهمية حرية التعبير في وسائل الاعلام واثر ذلك في معالجة الغلو. وخصص المحور الخامس للشأن السياسي والاقتصادي لمناقشة كيفية التعاطي مع قضايا المسلمين على الساحة الدولية دون تشدد وغلو. ويؤكد هذا المحور على اهمية المشاركة السياسية فكرا وتطبيقا في معالجة الغلو في المجتمع السعودي.

وسيناقش اعضاء اللقاء الثاني على مدى 22 ساعة تتوزع على خمسة ايام، و14 جلسة، مضمون 15 بحثا وزعت على المحاور الخمسة الفرعية.