اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس في طرابلس الغرب ان فرق التفتيش الدولية ستبدأ عمليات التفتيش على الاسلحة الليبية المحظورة دوليا اعتبارا من اليوم مرحبا بالخطوة الليبية واعتبرها مثلا يجب ان تحتذيه كافة الدول في اظهار حسن النية.
واكد البرادعي الذي وصل الى العاصمة الليبية في وقت سابق في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم ان ليبيا ستوقع البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح للوكالة الدولية باجراء عمليات تفتيش متقدمة ومفاجئة لجميع المواقع النووية الليبية.. مؤكدا بأن هذه الخطوة ستفضي الى اخلاء كافة المنطقة من اسلحة الدمار الشامل لتسير سيرا موازيا مع عملية السلام.
وقال: لدينا الصلاحية من الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقريب وجهات النظر نحو خلق منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط.
واضاف: ولكي نحرز تقدما في هذا المجال يجب ان نربط عملية السلام بالشرق الاوسط بعملية بناء حوار امني يتوازن مع عملية السلام.
من جهته اكد وزير الخارجية الليبي ان بلاده ستتعامل بشفافية مع هذا الموضوع وستوقع على البروتوكول الاضافي وستعمل آلية للتعامل مع وكالة الطاقة الذرية، معبرا عن اقتناع بلاده بأن ضمان الامن لا يأتي عبر الاسلحة المحظورة دوليا، وداعيا كل دول العالم الى التخلص من مثل هذه الاسلحة خاصة في الشرق الأوسط وافريقيا.
وقال ان هذه رسالة واضحة للجميع وخاصة الاسرائيليين وعليهم ان يفككوا اسلحة الدمار الشامل وتسخير امكانيات الدول من اجل التنمية.