قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل 4 فلسطينيين في نابلس وتدمر المواقع الأثرية في البلدة القديمة

TT

مواصلة لحملة ما تسميه «المياه الراكدة» التي تشنها على مدينة نابلس ومحيطها، قتلت قوات الاحتلال امس 4 فلسطينيين احدهم صبي في الـ 15 من العمر وجرح 12 اخرين وذلك خلال مواجهات بينها وبين رماة حجارة. وفي تطور خطير شرع سلاح الهندسة الميدانية التابع لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، مدعوما بجنود لواءي المظليين والناحل بتدمير المباني الاثرية في البلدة القديمة من نابلس التي يرجع عمر بعضها الى اكثر من خمسمائة سنة. وقال شهود عيان ان عمليات التدمير التي بدأت الليلة قبل الماضية، تركزت بشكل اساسي في حي القريون.

واضاف الشهود ان قوات الاحتلال دمرت جزءا من قصر عبد الهادي الذي يعد من اهم المعالم التاريخية والاثرية في الضفة الغربية عامة وفي المدينة خاصة. ويزعم جيش الاحتلال بان تدمير المواقع الاثرية يأتي في اطار البحث عن نفق موجود في الحي يختبئ داخله عدد من المطلوبين المزعومين.

واعتبر وزير العمل الفلسطيني غسان الخطيب ان عمليات تدمير الاثار الفلسطينية تأتي في نطاق سعي الحكومة الاسرائيلية الى «تدمير التراث القيمي والثقافي للشعب الفلسطيني». وطالب الخطيب المجتمع الدولي بالتدخل من اجل اجبار اسرائيل على وقف جرائمها.

وتمنع قوات الاحتلال وصول المساعدات الغذائية والانسانية الى سكان الاحياء المحاصرة في البلدة القديمة الخاضعة لنظام منع التجوال منذ اكثر من ثلاثة ايام، رغم استغاثات اهالي البلدة بضرورة التدخل من اجل انهاء محنتهم.

وواصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال في المدينة التي شملت 13 شخصا. واعتقلت في الحي الشرقي من مدينة جنين شقيقين.

وناشدت حركة حماس في بيان لها العرب والمسلمين التحرك لوقف حملة التدمير والقتل التي تنفذها قوات الاحتلال في نابلس. وقالت حماس «تتعرّض مدينة نابلس الأبيّة منذ مساء اول من أمس الى عدوان صهيوني غاشم يتمّ خلاله تدمير المنازل والأماكن الأثرية فيها بحجّة البحث عن مطلوبين، وهي الذريعة التي يتذرّع بها العدو لاغتيال الفلسطينيين، وتدمير المنازل، وتجويع الشعب».

واضافت «ان «حماس» إذ تعلن إدانتها لهذا العدوان الغاشم، فإنها تناشد أمّتنا العربية والإسلامية على جميع المستويات الرسمية والشعبية، ان تتحرك لوقف هذه المجازر الهمجية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وهي تدعو الفصائل المقاومة كافة الى التصدي لهذا العدوان، والى تصعيد المقاومة ضدّ الاحتلال، الذي ينبغي أن يدفع ثمن عدوانه على شعبنا وأرضنا».

من ناحية ثانية ذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت فجر امس عنصرا في كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح الى الغرب من مدينة رام الله. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت تحرير مفيد الرفاعي، 22 عاما، في قرية قبية غرب رام الله. واعتقلت قوات الاحتلال 9 من اسرة واحدة خلال عملية توغل فجر امس في منطقة وادي السلقا، شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال داهمت منزل سالم ابو مغصيب، 50 عاما، واعتقلته مع زوجته واولاده الثلاثة، من دون ان تذكر اي اسباب لهذا الاجراء.

واصيبت الليلة قبل الماضية ثلاث فتيات فلسطينيات عندما فتح جنود الاحتلال المتمركزين في مستوطنة كفار دروم شرق دير البلح النار باتجاه الاحياء السكنية الفلسطينية.