دمشق: خرازي التقى الأسد وخدام والشرع والمباحثات شملت الملف العراقي وأسلحة الدمار الشامل

TT

اجرى وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي في دمشق امس مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائب الرئيس عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع تناولت الاوضاع الراهنة في المنطقة.

وذكر بيان رئاسي سوري ان خرازي بحث مع الرئيس السوري تطورات الاوضاع في المنطقة، وخاصة في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة، والمبادرة السورية باخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل، وتناول الحديث ايضا التشاور والتنسيق بين سورية وايران بصدد هذه المواضيع.

من ناحية ثانية، اكد الوزيران الشرع وخرازي في لقائهما السابق للقاء مع الاسد ضرورة تحديد جدول زمني لانهاء احتلال العراق ونقل السيادة الى الشعب العراقي والحفاظ على وحدة اراضي العراق وسلامته وتجنبيه كل ما من شأنه بث الفرقة بين ابناء الشعب العراقي. واشار بيان الخارجية السورية الى ان وجهات النظر كانت متطابقة ازاء الوضع الخطر الذي آلت اليه منطقة الشرق الاوسط بسبب السياسة العدوانية والاستفزازية للحكومة الاسرائيلية.

وعقب اللقاء مع الرئيس السوري، قال الوزير الايراني «ان مباحثاته جاءت في نطاق التشاور المنظم القائم بين سورية وايران بشأن تطورات المنطقة ولا سيما موضوع فلسطين والشأن العراقي واخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل»، واضاف «ان كل تطور يحصل في المنطقة يؤثر على بلدانها واحدة واحدة، وان ما يحصل في العراق وفي فلسطين يترك اثارا مباشرة على مصير شعوب هذه البلدان».

كذلك اعرب خرازي عن ان من واجب ايران مد يد المساعدة والعون للشعب العراقي ليتمكن من تقرير مصيره بنفسه وتسلمه مقاليد اموره وجلاء قوات الاحتلال. وبينما رفض الوزير الايراني الاجابة عن سؤال حول المبادرة الليبية للتخلي عن برنامج اسلحة الدمار الشامل وما اذا كانت هذه المبادرة قد احرجت ايران، رأى ان من المسائل الهامة المطروحة في الوقت الحالي موضوع اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل، مشددا على ضرورة ممارسة الضغوط الدولية بالقدر الكافي على اسرائيل لكي تزيل اسلحتها «وهذا سيعود بالنفع لصالح كل بلدان المنطقة».

وقال الوزير الشرع في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإيراني: «أجرينا تحليلا عميقا جدا للوضع في المنطقة والعراق وكان هناك اتفاق بين الجانبين حول أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي العراق، والمهم بالنسبة لنا ولجيران العراق أن نرى عراقا موحدا أرضا وشعبا وهذه أولوية ولا تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق لأن وضعا مغايرا لذلك يعود بالنتائج السلبية على الدول المجاورة».

ودعا الشرع إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية وإعادة السيادة للعراقيين من أجل أن يقرروا بأنفسهم مستقبلهم. وحول التصعيد الإسرائيلي ضد سورية قال وزير الخارجية السوري «إن التصعيد الإسرائيلي ليس جديدا وصلابة الموقف السوري ليست جديدة».

ووصف الشرع مباحثاته مع نظيره الإيراني بالبناءة والجيدة، آملا في أن يشهد العام الجديد إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.

من جهته نفى وزير الخارجية الإيراني وجود أي حوار بين بلاده والولايات المتحدة في الوقت الحاضر، وأضاف «إن جميع البلدان أرسلت معونات إلى إيران بعد الكارثة التي ضربت مدينة بام وقد رحبنا بها جميعها، بما في ذلك المعونات الأميركية»، مؤكدا وجوب حل القضايا السياسية في موقعها وفي ظروفها الخاصة.

وأكد الوزير خرازي أن سورية وإيران لن تحذوا حذو ليبيا فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل لأن البلدين لا يملكان مثل هذه الأسلحة، مشددا على أن إيران كانت ضحية هذه الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة للنظام العراقي السابق.