اعرب وزير الخارجية المصري احمد ماهر عن استنكار القاهرة لتهديدات الجنرال الاسرائيلي السابق عيبال جلعاوي التي اكد فيها قدرة بلاده على احتلال دمشق باسرع من احتلال القوات الاميركية لبغداد، مؤكدا انها لا تتفق مع الجهود المبذولة لتهدئة الاوضاع في المنطقة. واضاف ان مصر واعضاء اللجنة الرباعية الدولية يبذلون جهودا مضنية من اجل تهدئة المناخ بعد ان اثبتت السياسات الاسرائيلية فشلها فى تحقيق الامن، بل اسهمت في سقوط المزيد من الضحايا الابرياء من الطرفين.
واعلن ماهر ترحيبه بزيارة نظيره الاسرائيلي سلفان شالوم الى القاهرة، موضحا انه وجه اليه دعوة لزيارة مصر اثناء زيارته تل ابيب الشهر الماضي. وقال انه «حين يقرر شالوم القيام بالزيارة فأهلا وسهلا به في أي وقت يرغب به».
ورفض ماهر في تصريحات صحافية عقب لقائه امس مع وزير خارجية سلوفينيا ديمتري روبيك تحديد موعد الزيارة التي سيقوم بها الى رام الله لافتا الى انه تلقى دعوات كثيرة يبحث تلبيتها. وحول نتائج زيارة المستشار السياسي للرئيس المصري د. اسامة الباز لرام الله قال انها تندرج في اطار جهود مصرية تهدف الى وضع حد للاوضاع الراهنة وعودة الطرفين الى مائدة المفاوضات. وجدد ماهر انتقاده موضوع الفصل الاسرائيلي من جانب واحد لافتا الى انه ناقش هذا الامر خلال وجوده في تل ابيب. ونوه الى ان بيان رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون ينطوي على بعض العناصر الايجابية التي تتعلق بوقف وتفكيك بعض المستوطنات وكذلك وقف الاستيلاء على اراض جديدة.