رؤساء برلمانات «حوض النيل» يناقشون في القاهرة الخلافات على تقسيم الموارد المائية

TT

يعقد بعد غد الثلاثاء في مقر البرلمان المصري اجتماع يضم رؤساء برلمانات دول حوض النيل العشر على هامش اجتماعات مؤتمر رؤساء برلمانات أفريقيا، الذي يعقد في مقر البرلمان المصري ويبدأ غداً الاثنين.

وقال الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان المصري في مؤتمر صحافي عقده أمس: ان اجتماع رؤساء برلمانات دول حوض النيل الذي يحضره وزير الري المصري الدكتور محمود أبو زيد، سيبحث تعزيز آفاق التعاون بين هذه الدول في مجالات التنمية بما يحقق أهداف دول الحوض في زيادة مواردهما المائية. وذكرت مصادر مطلعة ان الاجتماع يبحث الخلافات بين دول حوض النيل على تقسيم الموارد المائية فيما بينهما والتي تفاقمت في الآونة الاخيرة. ويأتي الاتفاق على عقد ذلك الاجتماع عقب أقل من أسبوعين على خلاف مصرى ـ كينى كبير حول تقسيم الموادر المائية لحوض النيل هددت فيه كينيا بالانسحاب من معاهدة تقسيم موارد نهر النيل بين دول حوضه وهو الامر الذي اعتبرته القاهرة بمثابة إعلان حرب. واستبعد د. سرور اثارة أية قضايا عربية خلال مؤتمر رؤساء البرلمانات الأفريقية. وقال إن هذا المؤتمر يعقد لبحث القضايا الأفريقية وعلى رأسها قضيتا الديمقراطية والتنمية المستدامة في أفريقيا، مشيراً إلى أن قضايا العراق وفلسطين سيتم التطرق اليها سريعا. وحول مسألة اعمار السودان بعد توقيع اتفاق السلام هناك. قال سرور ان طرح تلك القضية أمر متروك للوفد السوداني. وأكد د. سرور أن برلمان عموم أفريقيا والذي يمثل أحد التنظيمات الرئيسية للاتحاد الأفريقي الجديد، سيعقد اجتماعه التشاوري الأول في شهر مارس (آذار) القادم في مقر مؤقت، على أن يحدد مؤتمر القمة الافريقية في أديس أبابا في يوليو (تموز) القادم مقره الدائم. وأكد ان برلمان عموم أفريقيا ليس بديلاً عن الاتحاد البرلماني الأفريقي، موضحا ان ولاية البرلمان ستكون خمس سنوات وستكون له الصفة الاستشارية في الموضوعات المطروحة عليه مثل حقوق الانسان والسياسة الخارجية وتنفيذ أهداف الاتحاد الأفريقي. وأضاف انه بعد السنوات الخمس الاول سيتولى برلمان عموم افريقيا مهام واختصاصات تشريعية ستتحدد بقرار من مؤتمر القمة الأفريقي.

وشدد على أن مؤتمر برلمان عموم أفريقيا يمثل أكبر قفزة على طريق تحقيق الوحدة الأفريقية والقضاء على أي حواجز بين الشعوب، وسيكون له مواعيد واجتماعات دورية، وهو ما يحقق تجاوباً أكبر بين الشعوب. وذكر أن التمثيل داخل البرلمان الأفريقي الجديد سيكون بواقع خمسة أعضاء لكل دولة، ثم يتم وضع نظام عمل يحدد مستوى التمثيل. وأوضح سرور أن المؤتمر الذي سيعقد غدا يشارك فيه 30 رئيسا برلمانيا أفريقيا و5 نواب للرؤساء والوفود الباقية أعضاء ورؤساء اللجان، حيث تصل الدول المشاركة إلى 41 دولة تضم 128 ما بين رئيس برلمان ورؤساء الوفود، ويعقد المؤتمر 4 جلسات عامة.

وأشار إلى أن هناك خمس دول اعتذرت عن عدم المشاركة وهي بوتسوانا وناميبيا وزامبيا وأنغولا والنيجر، وقد حضر المؤتمر الصحافي سفراء الدول الأفريقية المعتمدون في القاهرة.