فاجبايي يقوم بأول زيارة لباكستان منذ 5 سنوات

TT

وصل اتال بيهاري فاجبايي رئيس الوزراء الهندي امس الى العاصمة الباكستانية اسلام اباد في اول زيارة من نوعها منذ 5 سنوات تقريبا، لحضور قمة التعاون الاقليمية لدول جنوب شرقي اسيا (سارك) وتعتبر فرصة تاريخية امام القوتين النوويتين لتعزيز السلام بين البلدين. وصافح فاجبايي رئيس الوزراء الباكستاني ظفر الله خان جمالي، الذي كان في استقباله لدى هبوطه من الطائرة في اسلام اباد بعد اقل من سنتين من توتر في العلاقات كاد يزج بالبلدين الى شفا حرب. وكان فاجبايي قال للتلفزيون الهندي قبيل مغادرته الى باكستان امس، إنه لن يجري محادثات ثّنائيّة مع الزّعماء الباكستانيّين أثناء القمّة الجنوب آسيويّة. واضاف «لن تكون هناك محادثات ثنائية، اننا نريد استخدام كل وقتنا وجهدنا لعمل تجمع جنوب آسيا للتعاون الاقليمي الناجح».

واضاف فاجبايي اثناء المقابلة «اذا نجحت هذه القمة وفتحت الطريق الى التعاون، فسيكون ذلك امرا جيدا ويساعد على حل النزاعات في المناطق الاخرى». وكانت باكستان قد اقترحت امس استئناف حوار مع الهند بصفة عاجلة في البداية على مستوى وزراء الخارجية لبناء علاقات دافئة بين الجارين النوويين. وقال وزير خارجية باكستان خورشيد محمود قسوري للصحافيين على هامش القمة «ان اقتراحي هو ان يجتمع وزيرا خارجية البلدين للمرة الاولى لاستكمال الاتفاقات القائمة بالفعل». واردف «لنفعل ذلك بسرعة». «دعونا لانترك شعوب جنوب آسيا في حالة ترقب».

في هذه الاثناء في ولاية جامو وكشمير الهندية عززت السلطات الهندية الاجراءات الامنية غداة هجوم للمقاتلين الكشميريين في محطة للقطارات اسفر عن مقتل 7 اشخاص وجرح 20 آخرين. ووقعت العملية في مدينة جامو العاصمة الشتوية للولاية التي تشكل القطاع الهندي من كشمير الطبيعية قبل اقل من 48 ساعة من بدء قمة سارك في اسلام اباد.

وكان رجلان يرتديان الزي العسكري الهندي فتحا النار داخل محطة القطارات في جامو، مما ادى الى مقتل خمسة من رجال الامن، قبل ان يقتل المهاجمان. وادى تبادل اطلاق النار الى جرح عشرين شخصا بينهم 17 راكبا في احد القطارات.

واغلقت محطة القطارات اكثر من 3 ساعات بينما فر مئات من المسافرين. وتمكنت الشرطة من مهاجمة المحطة وقتل المهاجمين وانهاء عملية احتلالها.

ايضا على الصعيد الامني كان 5 اشخاص آخرين بينهم 4 مقاتلين استقلاليين كشميريين قتلوا في مواجهات اخرى في كشمير. وقال مسؤول كبير في الشرطة ان الهجوم يهدف الى ضرب عملية التقارب الهشة بين الهند وباكستان في الاشهر الاخيرة. تابع ان «الاجراءات الامنية جرى تعزيزها» في محاولة لكشف اية محاولات اخرى لشن هجمات.