بلجيكا تشكر المغرب على تعاونه لإعادة فتاة قاصر إلى أمها أجبرها والدها على الزواج وعمرها 14 عاماً

TT

وجه وزير الخارجية البلجيكي لوي ميشيل الشكر للسلطات المغربية على تعاونها في قضية إعادة فتاة مغربية خطفها والدها عندما كان عمرها 8 سنوات الى المغرب واجبرها على الزواج وهي في سن الرابعة عشرة.

وقالت صحيفة «دي مورجن» البلجيكية أمس ان الوزير البلجيكي أشاد بالتنسيق والاتصالات المستمرة بينه وبين نظيره المغربي كحكد بن عيسى. وكانت الفتاة المغربية واسمها «سمية»، 16 عاما، قد وصلت الاسبوع الماضي الى مطار بروكسل واحتضنتها أمها المغربية واسمها «سلطانه قوهمان» لأول مرة منذ 8 سنوات، عندما قام الأب «محمد .س» باصطحاب أطفاله الثلاثة سمية ومهدي وسعدية الى المغرب بدون علم الأم، وذلك في يوليو (تموز) 1995، ومنذ ذلك التاريخ لم تسمع شيئا عن اطفالها الثلاثة وظلت تبحث عنهم بدون جدوى حتى وصلت عملية التنسيق والعمل المشترك بين بلجيكا والمغرب في مجال إعادة الأطفال المخطوفين الى مرحلة متقدمة خلال الفترة الاخيرة، بدأت بعودة الصبى «المهدي»، 15 عاما، الى والدته في يونيو(حزيران) الماضي، الذي أخبرها بقيام والده باجبار شقيقته «سمية» وهي في سن الرابعة عشرة على الزواج. فذهبت الأم الى وزارة الخارجية البلجيكية اكثر من مرة وناشدت المسؤولين التدخل لدى السلطات المغربية حتى نجحت الوساطة والمشاورات في اعادة «سمية» الى حضن والدتها وهي تحمل طفلتها الرضيعة «بشري» التي لم تتجاوز بعد عامها الاول وهي ثمرة زواجها من قريب لها يبلغ من العمر 31 عاماً، وكان قد ترك بيت الزوجية منذ عدة اشهر. وقالت الام في تصريحات صحافية ان ابنتها تحتاج الى عدة اشهر حتى تتأقلم على المناخ الجديد «نظراً لكونها نشأت في بيئه إسلامية، ولا تتحدث اللغة الفرنسية كما أنها تتكلم اللغة العربية بصعوبة والحوار بيننا صعب للغاية في الوقت الحالي».