مكتب الاتصال الإسرائيلي السابق في الرباط يتعرض لمحاولة اقتحام من طرف مجهولين

TT

كشف مصدر أمني مغربي لـ«الشرق الأوسط» أن مكتب الاتصال الإسرائيلي السابق في الرباط، تعرض أخيرا لمحاولة اقتحام من طرف مجهولين لم تكلل بالنجاح. وقال ان اهداف هذا الاقتحام غير معروفة. وكشف المصدر ذاته أن مسؤولا أمنيا إسرائيليا حل بالمغرب يوم الأربعاء الماضي، والتقى مع مسؤولين أمنيين مغاربة اطلعوه على سير التحقيق في قضية محاولة اقتحام مكتب الاتصال الإسرائيلي الذي أصبح فارغا منذ حوالي ثلاث سنوات بعد قرار المغرب تجميد علاقاته مع إسرائيل على خلفية تدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الشرطة المغربية سجلت محاولة الاقتحام يوم الأحد الماضي، لكنه لم يستبعد أن تكون المحاولة قد تمت قبل ذلك بأيام، موضحا أن المقتحِم أو المقتحِمين الذين تسلقوا على الأرجح سور الفيلا، مقر مكتب الاتصال الإسرائيلي، استطاعوا في البداية كسر قفل الباب الرئيسي للمكتب لكنهم اصطدموا بباب ثانٍ استعصى عليهم فتحه بسبب تعقيدات في القفل، تشبه تعقيدات الخزائن الحديدية في البنوك، على حد قول المصدر، الذي ذكر أن المسؤول الأمني الإسرائيلي أحضر معه المفاتيح الخاصة بالمكتب، وقام بزيارته رفقة مسؤولين أمنيين مغاربة، وطلب منهم أن يسمحوا بوضع حراس خاصين تتكلف إسرائيل بدفع أجورهم. يذكر، أن إسرائيل كانت قد استأجرت عام 1994 فيلا في شارع المهدي بن بركة، الواقع في حي السويسي الراقي في الرباط، لإقامة مكتب للاتصال بعد انفراج في العلاقات بين بعض الدول العربية والدولة العبرية على خلفية توقيع اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لكن الحكومة المغربية طلبت من إسرائيل إغلاقه في ظل انفجار الوضع في فلسطين وتصاعد دعوات المواطنين المغاربة إلى رفض كل تطبيع مع إسرائيل. وكشفت محاولة الاقتحام أن إسرائيل احتفظت بالفيلا وبتجهيزات داخلها على أمل العودة من جديد.