الولايات المتحدة تطبق غدا نظام التبصيم للزوار

TT

وضعت الولايات المتحدة نظاما جديدا للحصول على فيزا يدعى «يو اس فيزيت» ويقضي بالزام زائري الولايات المتحدة اعتبارا من يوم غد، باجراءات جديدة لدى وصولهم الى الاراضي الاميركية بينها اخذ بصماتهم وصورهم وتكوين ملفات خاصة بهم. وينتظر ان يؤدي تعزيز اجراءات دخول الاجانب لاراضي الولايات المتحدة الى اضافة عائق جديد امام تسلل الارهابيين، وذلك في اطار الحرب ضد الارهاب التي بدأت في اعقاب احدث 11 سبتمبر (ايلول)2001 . ومن شأن نظام «يو اس فيزيت» الذي سيوضع في المطارات الدولية الاميركية الـ115، والذي رصدت له ميزانية 380 مليون دولار، ان يتيح التأكد بصورة شبه تامة من المعلومات المتعلقة بالسائح او المقيم او المهاجر المقدمة من القنصليات الاميركية خلال مرور الشخص المعني على الحدود.

ولا تشمل هذه الاجراءات رعايا 27 دولة، من بينها دول الاتحاد الاوروبي، القادمين الى الولايات المتحدة لفترات قصيرة او للسياحة او الاعمال كما اوضحت وزارة الامن الداخلي التي تشرف على النظام الجديد، الا انه يتعين ان يكون لدى رعايا هذه الدول جواز سفر حديث يمكن قراءة بياناته بالعين. ويخضع لاجراءات اخذ الصور وبصمات الاصابع جميع رعايا الدول المطلوب حصولهم على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة. واضافة الى الصور وبصمات الاصابع سيتم تصوير جوازات سفر الاشخاص المعنيين بالاشعة المقطعية (سكانر) لتجري مطابقتها الكترونيا بالبيانات الموجودة في بنك للمعلومات للتاكد من وجود او عدم وجود اي تورط محتمل للزائر في انشطة ارهابية او اجرامية. كما تتيح هذه المنظومة معرفة ما اذا كان الزائر قد تجاوز مهلة تصريح اقامته حيث سيكون محل اقامته في الولايات المتحدة محدد بدقة.

ويدخل حوالي 23 مليون سنويا اراضي الولايات المتحدة من رعايا الدول التي يشملها الاجراء.

واكدت كيمبرلي فايسمان المتحدثة باسم وزارة الامن الداخلي ان «الامر لن يستغرق الا عشر او 15 ثانية اضافية» خلال اجراءات الجمرك.

وانتقدت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان هذا النظام الجديد. وقالت ميشال فاسلن المتحدثة باسم مجموعة للدفاع عن الاميركيين من اصل اسباني «ليست هذه هي الوسيلة التي سنمسك بها بالاشرار. فالعمال المهاجرون هم الذين سيقعون في قبضة الادارة». وقال باري شتاينهارت المسؤول في جمعية الدفاع عن الحريات المدنية «انها وسيلة لخلق مجتمع يخضع فه كل فرد للمراقبة».

وسيكون على الزوار الذين تفرض الولايات المتحدة عليهم تأشيرة دخول ان يتركوا لدى دوائر الهجرة الاميركية في المطار او الحدود الاخرى صورا لوجوههم وبصمات اصابعهم. وتتم مقارنة هذه المعطيات الكترونيا مع معطيات موضوعة في بنك للمعلومات للتحقق مما اذا كان لهؤلاء اي نشاطات ارهابية او جنائية. ويتم تخزين المعلومات لدى وزارة الامن الداخلي الاميركية وهي توفرها بدورها لباقي الوكالات الفيدرالية (كأجهزة الهجرة والجمارك بصورة خاصة).

والدول المعنية بالاستثناء هي المانيا واندورا واستراليا والنمسا وبلجيكا وبروناي والدنمارك واسبانيا وفنلندا وفرنسا وبريطانيا وايسلندا وايرلندا وايطاليا واليابان والنرويج وليشتنشتاين ولوكسمبورغ وموناكو ونيوزيلندا وهولندا والبرتغال وسان ماران وسنغافورة وسلوفينيا والسويد وسويسرا. ولا تشمل هذه الاجراءات كندا التى وقعت اتفاقا ثنائيا مع الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الاول) 2001 لاقامة ما سمي «الحدود الذكية» لتسهيل تنقل الاشخاص من دون تعريض الامن للخطر.