الطلب على الأعشاب العلاجية يهدد البيئة: خمس كل فصائل النباتات الطبية في العالم مهدد بالانقراض

TT

يهدد الطلب العالمي على الاعشاب الطبية بانقراض النباتات الطبيعية ويعرض للخطر نحو خمس كل فصائل النباتات الطبية في العالم التي يصل عددها الى 50 الف نبتة، تجمع بشكل مكثف. وتستخدم على نطاق تجاري واسع في اوروبا وحدها 1300 نبتة طبية، 90 في المائة منها من النباتات البرية.

وحذرت دراسة تصدر في وقت لاحق هذا العام اعدتها منظمة «دبليو.دبليو.اف» لحماية الحياة الطبيعية، من ان ما بين اربعة الاف وعشرة الاف نبتة معرضة للخطر. وصرح ألان هاميلتون معد الدراسة لمجلة «نيو ساينتيست»، «انها مشكلة في غاية الخطورة». وتفيد الدراسة ان سوق العلاج بالاعشاب الطبية نمت بمعدل عشرة في المئة سنويا خلال العقد الماضي في اميركا الشمالية واوروبا ويقدر حجمها الان بنحو 11 مليار جنيه استرليني (20 مليار دولار) على الاقل.

ومن بين النباتات المهددة شجرة تيتو لاخا الموجودة في جنوب الهند وسريلانكا والتي تستخدم في ادوية مضادة للسرطان، وجزر سو ـ ورت الهندي الذي يستخدم في علاج الاضطرابات الجلدية، ونبتة صينية تستخدم في علاج اصابات الجهاز التنفسي.

وتستند هذه النتائج الى تحليل لعدد من فصائل النباتات المهددة الواردة على القائمة الحمراء لاتحاد حماية الطبيعة العالمي، التي تضم ثلثي 50 الف عشبة طبية مستخدمة من النباتات البرية. واسهم هاميلتون العضو في مجموعة خبراء النباتات الطبية بالاتحاد كذلك في تقرير ستصدره منظمة «بلانتلايف انترناشيونال» لحماية الطبيعة الاسبوع المقبل. ونقلت مجلة نيو ساينتيست عن مارتين هاربر من «بلانتلايف» انه «ومع نمو الطلب والاستخدامات التجارية بسرعة، يصبح مستقبل النباتات الطبيعية التي خدمت الانسانية على مدى عقود اكثر غموضا مما كان عليه في اي وقت مضى». والقت المنظمة التي تقول ان المشكلة تلوح في الافق منذ سنوات، اللوم على قطاع صناعة العلاج بالاعشاب الطبية، لعدم سعيه لضمان استمرارية الموارد. وأضاف هاربر «حان الوقت لأن توحد الصناعة جهودها مع منظمات حماية البيئة لضمان مستقبل مستمر للاعشاب الطبية».