ردود عربية ودولية على الاتفاق

TT

حظي اتفاق الثروة بترحيب دولي واقليمي واسع حيث اجرى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اتصالين هاتفيين مع الطرفين الموقعين على الاتفاق وناشدهم الاسراع في العملية السلمية. وتوقع انان التوقيع على الاتفاق النهائي قبل نهاية الشهر الحالي، كما رحبت الولايات المتحدة وبريطانيا ومجموعة الازمة الدولية بالاتفاق واعتبرته خطوة مهمة ومتقدمة في طريق السلام بالسودان. واتصل وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس بكبار المفاوضين السودانيين وطلب منهم التوصل باسرع وقت ممكن الى اتفاق سلام شامل. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان باول اجرى محادثات هاتفية مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وقائد الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق. واضاف ان باول «شجعهما على مواصلة التقدم وقال لهما اننا (الولايات المتحدة) سنواصل مساندتهما من اجل التوصل الى تسوية شاملة» للنزاع السوداني. واشار باوتشر الى ان الطرفين لم يتوصلا الى انهاء المفاوضات قبل 31 ديسمبر (كانون الاول) الماضي واوضح ان واشنطن ما زالت تعتبر ان التوصل الى اتفاق سلام هو بمثابة «اولية رئيسية».

ورحبت الجامعة العربية باتفاق قسمة الثروة الذي توصل اليه طرفا الصراع السوداني بضاحية نيفاشا الكينية، وقال المتحدث باسم الجامعة العربية حسام زكي ان الجامعة ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان. واضاف ان الاتفاق يؤكد حقيقة ان ارادة الطرفين تغلبت على الصعاب مما مكن الطرفين من التوصل لاتفاق يرضي الشعب السوداني وترى فيه خيرا للسودان شمالا وجنوبا واكد زكي ان الجامعة ستعمل مع السودانيين لجعل خيار الوحدة جاذبا، مشيرا الى ان الجامعة لديها العديد من المشروعات لاعادة التعمير والتنمية في السودان تم تحويلها الى الصناديق العربية وتقدر كلفتها بحوالي 170 مليون دولار. واعرب مسؤول الجامعة عن امله في ان يكلل اتفاق الثروة بالاتفاق على بقية القضايا التي لا تزال عالقة حتى يتم التوصل لاتفاق سلام نهائي في القريب العاجل.