انتهاء الأزمة بين المفوضية الأوروبية والمنظمات اليهودية حول «معاداة السامية»

TT

انتهت امس الأزمة التي نشبت اخيرا بين المفوضية الأوروبية والمنظمات اليهودية الاميركية والاوروبية حول ازمة معاداة السامية. واتفق الجانبان على استئناف الحوار بينهما على اساس من الثقة المتبادلة.

جاء ذلك على لسان كل من رومانو برودي رئيس المفوضية الاوروبية واسرائيل سنجر رئيس الادارة المركزية لمؤتمر اليهود العالمي خلال مؤتمر صحافي عقد امس في مقر المفوضية ببروكسل في ختام لقاء جمع بينهما اثر زيارة خاطفة قام بها سنجر لتوصيل رسالة من رئيس المؤتمر اليهودي العالمي الى رئيس المفوضية الاوروبية. وقال برودي في كلمته انه عقب هذه الزيارة فإن اعمال التحضير لمنتدى معاداة السامية الذي من المقرر ان يتم في فبراير (شباط) المقبل سوف تستمر خلال الفترة المقبلة.

وكان برودي قد قرر اول من امس الغاء جميع اعمال التحضير لهذا المنتدى بغرض اقامة حوار بين الاتحاد الاوروبي والمنظمات اليهودية حول مواجهة معاداة السامية.

وهو الاقتراح الذي جاء على لسان برودي نفسه خلال زيارة له الى الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في محاولة لتهدئة الامور في اعقاب استطلاع للرأي اشرفت عليه المفوضية الاوروبية التي أثارت نتائجه الجدل بشأن نظرة الشعوب الاوروبية الى اسرائيل وخطرها على السلام العالمي، وأكد أكثر من 59 في المائة من الاوروبيين انهم يرون ان اسرائيل تأتي على رأس قائمة الدول التي تشكل خطراً على الأمن والسلام العالمي.

ونشبت الأزمة الأخيرة بين المفوضية الأوروبية ومنظمتين يهوديتين عقب نشر مقال في جريدة «الفايننشال تايمز» وقع عليه رئيساهما واتهما فيه المفوضية الاوروبية بمعاداة السامية.