شيراك يحذر من تداعيات لحرب العراق ويجدد الدعوة لمؤتمر دولي حول الشرق الأوسط

TT

حذر الرئيس الفرنسي جاك شيراك من «تداعيات داخلية واقليمية» للحرب على العراق قال انها «لم تظهر كلها بعد»، ودعا الى دور أقوى للمجموعة الدولية ممثلة بالأمم المتحدة في العراق، معتبرا أن النجاح هناك سيكون نجاحا للمجموعة الدولية فيما الفشل فيه سيكون فشلا لها كلها. ورأى الرئيس شيراك في خطاب ألقاه عصر أمس أمام السلك الدبلوماسي المعتمد في العاصمة الفرنسية بمناسبة العام الجديد أن مستقبل العالم «مرهون الى حد ما» بما يجري في الشرق الأوسط الذي وصفه بأنه «مهد الحضارة الإنسانية». وفي ما خص العراق تحديدا، أكد شيراك أن الهدف المشترك «يجب أن يكون قيام عراق سيد مستقر مزدهر وديمقراطي ويعيش بسلام مع جيرانه». إلا أنه ربط تحقيق هذا الهدف بالدور القوي الذي يجب أن يعود الى الأمم المتحدة.

وقال شيراك: «إن المساهمة القوية للمجموعة الدولية، عبر الأمم المتحدة، لا بديل عنها، إذ أنها هي القادرة على توفير غطاء الشرعية لعملية انتقال السلطة الجارية التي ستتيح مباشرة عملية إعادة الإعمار السياسية والاقتصادية للعراق على أسس قوية». وأكد أنه «لا يمكن توفير حل (في العراق) لا يمر عبر نقل سريع للسيادة الى العراقيين أنفسهم لأن الاحتلال يولد في أي مكان ردود الفعل نفسها».

وبعد أن وصف الرئيس الفرنسي القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين بأنه «طوى صفحة الدكتاتورية»، أكد أن فرنسا جاهزة «للمساهمة في العمل الجماعي في العراق بناء على طلب العراقيين أنفسهم» و في إطار «قيام حكومة عراقية كاملة السيادة».

أما في موضوع النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، فقد دعا المجموعة الدولية ممثلة باللجنة الرباعية الى «القيام بواجبها» وأن تعبر عن «عزمها» وأن تترجم في الأفعال المبادئ التي وضعتها بنفسها في إشارة الى «خريطة الطريق». وطالب شيراك اللجنة الرباعية بالدعوة سريعا الى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، كما دعاها الى تشكيل آلية الرقابة الدولية المنصوص عليها في الخريطة نفسها، معتبراً أنه «في غياب هذه الآلية، لن يحصل أي تقدم».