انفجار قنبلة داخل ثكنة عسكرية أفغانية في قندهار والقوات الباكستانية تواصل عملياتها على الحدود

TT

قندهار (افغانستان) ـ اسلام اباد ـ رويترز: ذكر شهود عيان ان جنديين افغانيين اصيبا بجروح لدى انفجار قنبلة داخل ثكنة عسكرية في مدينة قندهار، ثاني كبرى مدن افغانستان وقاعدة جنوبها، وذلك بالقرب من موقع شهد انفجارا في وقت سابق من هذا الاسبوع واسفر عن مقتل 16 شخصا. ومن ناحية أخرى أعلنت مصادر الجيش الباكستاني أنه شن أمس عملية ضد من يشتبه في انهم مسلحون اسلاميون أصوليون في المناطق القبلية بالقرب من الحدود مع افغانستان.

وفي قندهار علم ان احد الجنديين فقد جزءا من ساقه بينما اصيب الاخر بجروح طفيفة حين انفجرت العبوة الناسفة داخل الثكنة. ونقل عن الجنرال محمد سليم رئيس جهاز الاستخبارات المحلي قوله انه «هز انفجار قوي مدينة قندهار الليلة (قبل) الماضية لكنه لم يسفر عن وقوع اضرار او خسائر». وكان قد قتل 16 شخصا بينهم ثمانية اطفال على الاقل يوم الثلاثاء الماضي في انفجار عنيف وصفته بقايا نظام طالبان السابق بانه محاولة غير متقنة لاستهداف القوات الاميركية المتمركزة في المدينة. وتأتي هذه الهجمات ضمن تيار العنف المتزايد في افغانستان الذي اسفر عن مقتل 450 شخصا من بينهم مسلحون اسلاميون منذ اوائل شهر اغسطس (آب) الماضي. وتتهم الدوائر الغربية ولا سيما الأميركية نظام طالبان، الذي اطاحت به القوات الأميركية، والقوى الأصولية المحالفة له ومنها تنظيم «القاعدة» والقوات الموالية لرئيس الوزراء الأسبق قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي بالضلوع في الكثير من هذه الهجمات.

من جهة ثانية، وفي حادث منفصل وقع الثلاثاء الماضي في ولاية هلمند المتاخمة لولاية قندهار اطلق مسلحون مجهولون النيران مما اسفر عن مقتل 12 شخصا ينتمون الى اقلية الهزارة الشيعية ذات الأصول العرقية المغولية. أما في العاصمة الباكستانية اسلام اباد فصرح الميجر جنرال شوكت سلطان، الناطق باسم الجيش الباكستاني لوكالة (رويترز) للانباء ان قوات الجيش نفذت عمليات بحث ومطاردة في جنوب منطقة وزيرستان الجبلية الحدودية مع افغانستان «بهدف اعتقال ارهابيين اجانب». وبينما رفض سلطان الدخول في تفاصيل فانه لمح الى ان اشتباكا وقع بالفعل مع مجموعة من المشتبه فيهم في وزيرستان، وهي منطقة قبلية تحظى بحكم ذاتي محدود ضمن اقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني عاصمته مدينة بيشاور. واضاف سلطان ان حاكم المنطقة طلب من المشتبه فيهم الاستسلام طواعية ومن دون شروط لكنهم رفضوا.

وحسب شهود عيان في وانا، قاعدة جنوب وزيرستان، انهم سمعوا اصوات اطلاق اعيرة نارية في قريتين تقعان على مشارف البلدة واصوات تحليق طائرات الهليكوبتر منذ ما قبل الفجر مباشرة. ويعتقد ان هذه المنطقة الوعرة الواقعة على الحدود الافغانية مأوى لجماعات من «القاعدة» وطالبان. وثمة تكهنات متواصلة حول احتمال ان يكون اسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» مختبئا في الجبال النائية بهذه المنطقة منذ اختفائه من افغانستان. وكانت السلطات الباكستانية شنت في الاشهر القليلة الماضية عددا من العمليات الناجحة في المناطق القبلية. وفي شهر اكتوبر(تشرين الاول) الماضي قال الجيش انه قتل ثمانية مسلحين اصوليين وجرح 18 آخرين قرب الحدود مع وزيرستان. وحالياً تطارد القوات الاميركية وحليفاتها وقوامها 12000 عسكري داخل افغانستان المسلحين الأصوليين الذين ينشطون، خصوصاً في جنوب البلاد وشرقها.