قال الجيش الاميركي امس ان جنوده قتلوا بالرصاص اثنين من رجال الشرطة العراقيين تورطا في خلاف عائلي في مدينة كركوك (شمال) بعد ان اعتقدوا بطريق الخطأ انهما مهاجمان. من ناحية ثانية قتل 6 عراقيين برصاص قوات «التحالف» والشرطة خلال مظاهرة في مدينة العمارة (جنوب شرق بغداد) امس.
وقالت متحدثة باسم الجيش ان جنودا من اللواء 173 المحمول جوا ارسلوا بعد تلقي تقارير اول من امس تفيد بأن عائلتين تتقاتلان في كركوك، وعندما وصلوا شاهدوا رجلين يحملان اسلحة ويرتديان معاطف طويلة يطلقان النار على منزل. واضافت الميجر جوسلين ابيرلي من الفرقة الرابعة مشاة «عندما اقترب الجنود حاول الرجلان الفرار.. وطاردهم الجنود واطلقوا طلقات تحذيرية لكن الرجلين لم يستجيبا لذلك. وقتل الجنود احد الرجلين على الفور بينما توفي الاخر قبل وصوله الى المستشفى». ويوجد رجل ثالث لم يصب بأذى. وقالت «تبين بعد ذلك ان الرجال الثلاثة من افراد الشرطة».
وقد اعلنت شرطة كركوك ان القتيلين هما كردي يدعى اردي علي وتركماني اسمه ابراهيم هادي، وإنهما قتلا في ساحة رحيماو في المدينة. وعلى النقيض من الرواية الاميركية لما حدث اعلن الشرطي سوران محمد «ان قافلة من ثلاث آليات عسكرية اميركية وصلت الى الساحة واطلق الجنود النار مما اضطر الشرطيين الى الخروج من سيارتهما وهما يصرخان: نحن من الشرطة، نحن من الشرطة»، موضحا ان سيارتهما كانت تحمل عبارة «الشرطة».
من ناحية ثانية، قتل عراقي امس برصاص جنود قوات التحالف اثناء محاولته القاء قنبلة يدوية خلال مظاهرة في العمارة على بعد 365 كيلومترا جنوب شرق بغداد، كما اعلن متحدث عسكري اميركي. وقال المتحدث ان «الارهابي كان قد القى قنبلتين يدويتين وكان يستعد لالقاء ثالثة عندما اطلقت قوات التحالف النار عليه».
الى ذلك اعلنت مصادر طبية إن 6 متظاهرين قتلوا و أصيب 7 آخرون. وأضافت إن المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بوظائف رموا الشرطة بالحجارة فردت عليهم بإطلاق النار.