البشير: عازمون على إنهاء حرب الجنوب والوصول إلى اتفاق سلام نهائي

TT

جدد الرئيس السوداني عمر البشير التزام حكومتة وعزمها على الاستمرار في جهودها نحو توقيع اتفاق سلام نهائي ينهي الحرب في الجنوب. ودعا البشير وهو يخاطب أمس فاتحة أعمال مؤتمر وحدة النقابات الافريقية الذي ينعقد لاول مرة فى الخرطوم أمس، الى قيام كيان أفريقي اقتصادي يضمن استقراراً اقتصادياً وسياسياً ويوقف النزاعات في المنطقة. كما دعا البشير الى تضافر الجهود لمكافحة مرض الايدز في افريقيا، وطالب المجتمع الدولي بدور اكثر فعالية في دحر طاعون العصر «الايدز» ومكافحة الفقر وخاصة ان 80% من دول أفريقيا تعيش تحت خط الفقر. واثنى رئيس فريق عمال منظمة العمل الدولية على ما تحقق من توقيع تقسيم الثروة بين الحكومة والحركة. وقال ان «المنظمة الدولية تتابع باهتمام خطوات السلام في السودان»، مشيراً الى ان الاتفاق «أداة أساسية للاستقرار السياسي والاقتصادي»، ودعا الرئيس الزامبي الاسبق كينث كاوندا الذي خاطب المؤتمر، الى محاربة مرض الايدز وتضافر الجهود.

ويبحث المؤتمر دور النقابات في فض النزاعات في افريقيا، واثر الانضمام الى منظمة التجارة العالمية على العمل النقابي، وانتخاب المكتب الجديد للمنظمة.

من جهة ثانية قال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني: ان الجهود مستمرة بين النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق لاستكمال بقية ملفات قسمة السلطة والضمانات الدولية والمناطق الثلاث المتنازع عليها. وأكد ان حكومة بلاده ملتزمة بتثبيت دعائم الوحدة خلال الفترة الانتقالية للمحافظة على السودان الموحد، لكنه نوه الى إن انفصال الجنوب عن الشمال «مهدد أساسي للأمن الافريقي». وقال اسماعيل في محاضرة مساء أول من أمس أمام وفود مؤتمر اتحاد النقابات الافريقية الذي بدأ أعماله في الخرطوم امس، ان «السلام في السودان مدخل لاستقرار القارة الافريقية»، وأكد حرص الحكومة «وإيمانها بخيار السودان الموحد حتى لا يكون الانفصال مدعاة لتشجيع كيانات اخرى في افريقيا لتقسيم القارة». وأكد ان «اتفاق اقتسام الثروة بين الحكومة والحركة تنازل من أبناء السودان لأبناء السودان لكونهم أبناء وطن واحد»، وقال «الحكومة حريصة على توحيد الصف وتحقيق الوفاق الوطني». وذكر الوزير السوداني ان «حق تقرير المصير الذي قدمته الحكومة للطرف الآخر في عملية التفاوض، قصد به اعطاء قوة دفع لكل الاطراف للعمل دون هوادة لكي يكون خيار الوحدة جاذبا». الى ذلك قال الدكتور تاج السر محجوب رئيس لجنة اقتسام الثروة بالوفد الحكومي المفاوض، عدم وجود أي احتمالات لفشل الطرفين في تنفيذ اتفاق اقتسام الموارد، وأضاف في تصريحات إن «الآلية التي نصت عليها الوثيقة هي الضمانة للتنفيذ». وأشار إلى وجود ضمانة أخرى تتمثل في مفوضية أخرى لمراقبة تنفيذ الاتفاقية.