أعلن جون لويس رئيس الوفد النووي الاميركي الذي توجه الى كوريا الشمالية الاسبوع الماضي لإجراء مباحثات مع المسؤولين الكوريين حول البرنامج النووي للجمهورية الشيوعية انهم زاروا مجمع «يونغبيون النووي» الذي تشتبه السلطات الاميركية انه يستخدم في تخصيب البلوتونيوم خلال زيارتهم لبيونغ يانغ التي استغرقت خمسة ايام، ويأتي ذلك فيما قالت كوريا الشمالية انها سمحت للوفد الاميركي بزيارة المجمع الحساس لإظهار قوتها «للردع النووي».
وقالت وكالة انباء كوريا الشمالية الرسمية ان الوفد الاميركي غير الرسمي برئاسة جون لويس، الاستاذ في جامعة ستانفورد الاميركية، زار المجمع وشاهد مدى تطور برامج التسلح الكورية على أرض الواقع. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله «كما يعلم الجميع، لقد دفعت الولايات المتحدة جمهورية كوريا الديمقراطية لانشاء قوة ردع نووية، وقد عرضناها على لويس وفريقه هذه المرة». والوفد هو البعثة الخارجية الاولى التي تتوجه الى موقع يونغبيون الذي يقع على بعد 90 كلم شمال بيونغ يانغ منذ ان طردت السلطات في كوريا الشمالية مفتشي الامم المتحدة قبل سنة من أراضيها.
ومن ناحيته، قال لويس لدى وصوله الى بكين أمس بعد انتهاء زيارة الوفد الى كوريا الشمالية في تصريحات للصحافيين «نعم ذهبنا الى يونغبيون». أوضح ان وزارة الخارجية الكورية الشمالية التي نظمت الزيارة استجابت لكل مطالب الوفد.
وقال لويس ان الوفد الزائر التقي في بيونغ يانغ مع قيادات عسكرية ومن وزارة الخارجية ومسؤولين اقتصاديين وعلماء. وقال ان من بين القضايا التي طرحت في المباحثات المسائل المتعلقة بحقوق الانسان واليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية. وشدد لويس على ان الاميركيين كانوا ضمن وفد خاص، موضحا «لم يكن هدفنا التفاوض والتفتيش»، مضيفا ان وفده سيقدم ملخصا كاملا عن زيارته لكوريا الشمالية «بعد اسبوع تقريبا».
كما اكد سيغ هيكر الخبير في المجال النووي والمدير السابق لمختبر «لوس الاموس» في ولاية نيومكسيكو الاميركية حيث طورت أول قنبلة ذرية، ان الكوريين الشماليين «اظهروا تعاونا طوال فترة زيارتنا». ولم يقدم لويس وهيكر مزيدا من التفاصيل حول زيارتهما الى كوريا الشمالية، مشددين على ان عليهما اولا ابلاغ الحكومة الاميركية بتفاصيلها. وقال فرانك جانوزي المساعد في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ان الرحلة «كانت زيارة طيبة وزيارة بناءة». وفي طوكيو كشفت صحيفة «اساهي شيمبون» اليابانية النافذة أمس ان الصين التي تلعب دورا مهما في ترتيب جولة جديدة من المحادثات بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية عرضت على بيونغ يانغ 50 مليون دولار من المساعدات اذا شاركت في المحادثات. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية في واشنطن قولها ان وو بانجو رئيس البرلمان الصيني قدم العرض اثناء زيارة لكوريا الشمالية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.
واضافت المصادر انه من المرجح ان تأخذ المساعدة شكل معونة مالية وليس زيت وقود او اغذية، ولم تتضح تفاصيل اخرى.