السجال يتجدد بين كرامي وميقاتي على أبواب الانتخابات البلدية في شمال لبنان

TT

تجدد السجال أمس بين الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية عمر كرامي ووزير الاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي والذي رده الاخير الى اقتراب موعد الانتخابات البلدية المقررة في مايو (ايار) المقبل في مدينة طرابلس التي ينتمي اليها كرامي وميقاتي.

ورد ميقاتي في تصريح أدلى به امس على انتقادات لاذعة وجهها له كرامي بداية الاسبوع وصفه فيها بـ«طفل الانبوب» للدلالة على ما يعتبره من ان ميقاتي «هبط على طرابلس بالمظلة». ورأى ميقاتي في تصريحه ان كرامي (دون أن يسميه) يشكل «استنساخاً مشوهاً لرجال وقيم ونهج».

ووصف ميقاتي الحملات التي تشن عليه اعلامياً بأنها «اقاويل لا تستحق الرد عليها والقاصي والداني يعرف من يفبرك هذه الاخبار ويلفقها». وعن حملات من وصفهم بيان مكتبه الاعلامي «اهل السياسة في طرابلس»، أي كرامي، قال ميقاتي: «كلما اقترب موعد استحقاق، سواء كان على المستوى الوطني او الشمال المحلي، يعمد البعض الى استحضار الأساليب التي لا يتقن سواها من شتائم وتلفيقات وخطاب سياسي، لا يليق اساساً بالحياة السياسية». واضاف: «كلما اعتقدنا ان البعض يتمتع بمواصفات رجل الدولة، تثبت لنا الحقيقة عكس ذلك، ونحن في الواقع آسفون امام ما عدنا نسمعه من الاشخاص انفسهم من خطاب يعبّر عن مكنوناتهم وأخلاقهم وسلوكهم في السياسة. واننا ازاء هذا الواقع امام خطاب يضعنا في مواجهة استنساخ مشوه لرجال وقيم ونهج (...). ان البعض يعتقدون ان الزمن لم يتجاوز زعامتهم الوهمية التي نبت على بابها شجر الحقد وشوك الضغينة والكره لكل ما هو خير لطرابلس والشمال».

وأعلن ميقاتي انه «لم يستغرب كثيراً ما يقال من كلام يشكل تجديداً لحملة لم تخمد اساسا». ورأى ان هذه الحملة «تهدف الى الاساءة لحال التوافق التي انطلقت في طرابلس مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية التي لن نسمح لأحد أن يبعدها عن هدفها الحقيقي وهي تحرير البلدية في طرابلس ومدن الفيحاء من الهيمنة الاحادية ومن التفرد السلطوي الذي حوّل البلدية من مؤسسة عامة تعمل لخدمة الناس، الى مؤسسة في مواجهتهم، وتقدم خدماتها جوائز ترضية للمقربين والمحسوبين، وتصفي الحسابات مع رافضي الانسياق والاذعان وراء الولاءات الخاصة»، مشدداً على ان «حملات البعض والأوصاف التي يطلقها لن تثنينا عن تحقيق ما يصبو اليه الناس، وما سبق وبدأوا فيه من نهج تغييري في طرابلس، لا يزال البعض ممن تجاوزهم الزمن يرفض الاعتراف به او الركون اليه».