مصادر أمنية: مغاربة وتونسيون ضمن المعتقلين الـ 8 في سويسرا بشبهة العلاقة بتفجيرات الرياض

TT

قالت مصادر أمنية اوروبية ان من بين الاشخاص الذين اعتقلتهم السلطات السويسرية يوم الخميس الماضي بشبهة العلاقة مع تفجيرات الرياض «مغاربة وتونسيون ناشطون في تقديم الدعم لعناصر تنظيم القاعدة».

وكانت الشرطة الفيدرالية السويسرية قد اعتقلت ثمانية اشخاص أجانب في مداهمات متزامنة نفذتها في خمسة كانتونات هي برن وجنيف وزيوريخ وفو وارغوفي واستجوبت خلالها 20 شخصاً. وقالت الشرطة في بيان ان عناصرها تحركوا «في اطار تحقيقات ارهابية، وخصوصا في ما يتعلق بالتفجيرات التي شهدتها الرياض في 12 مايو (ايار) الماضي». وكانت السلطات السويسرية قد فتحت تحقيقا حول تلك التفجيرات التي استهدفت ثلاثة مجمعات سكنية وقتل فيها 10 اشخاص بينهم سويسري، اضافة الى نحو 90 جريحاً.

ورغم ما بدا مستغرباً من استخدام نشطاء «القاعدة» لهذا البلد الاوروبي في التخطيط لاعتداءات في السعودية، فان حالات سابقة اشارت الى ان خالد شيخ محمد، الرجل الثالث في «القاعدة» والذي اعتقله الاميركيون في مارس (آذار) الماضي بباكستان، عمل مع شركاء وشركات في سويسرا عندما كان يخطط لاعتداءين ارهابيين على الاقل.

وكشف مخبرون اوروبيون واميركيون ان خالد شيخ اجرى اتصالات مع شركاء مفترضين في سويسرا لتنظيم عملية نقل الاموال والتعليمات الى ارهابيين نفذوا الهجوم في جربة التونسية في ابريل (نيسان) 2002 . وخلال الفترة نفسها، وجه خالد شيخ تحركات خوسيه باديلا، الذي اعتقل في مايو (ايار) 2002 في شيكاغو بتهمة التخطيط لشن هجوم بقنبلة اشعاعية «قذرة» في الولايات المتحدة، حسب ما قال محققون. وكان باديلا توقف في زيوريخ في طريقه الى الولايات المتحدة. ويشتبه المحققون في انه ربما حصل على اموال او مساعدات من خلية كان خالد شيخ شكلها في سويسرا.

وقد تعزز اشتباه السلطات السويسرية بوجود تحركات لـ«القاعدة» على اراضيها بعد تعقب محادثات هاتفية كان خالد شيخ اجراها من هذا البلد، وضبطت ادلة اخرى بحوزته اثناء اعتقاله حسب ما قال محققون. وقال المسؤول الاوروبي ان تلك الادلة ربما استخدمت في تنفيذ اعتقالات الخميس الماضي، ومن المرجح ان يجري استخدامها في حالات اخرى.

* خدمة «لوس انجليس تايمز»