الصليب الأحمر يتدخل لإطلاق أسرى الجيش السوداني لدى الحركة الشعبية

TT

قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان ان الصليب الأحمر الدولي تدخل لتنفيذ مبادرتها باطلاق جميع الاسرى من الجيش السوداني وميليشيات الدفاع الشعبي، الذين وقعوا في الاسر منذ اندلاع الحرب الاهلية في الجنوب قبل 20 عاما.

وأطلق الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية مبادرة الاربعاء الماضي، تقضي باطلاق جميع اسرى الجيش السوداني بمن فيهم عناصر ميليشيات الدفاع الشعبي التابعة للحكومة و«المجاهدين»، في «بادرة حسن نية»، تجاه الخرطوم. وشكلت الحركة لجنة لتحديد اعداد الاسرى وتصنيفهم، استعدادا لاطلاق سراحهم. وقال قرنق انهم سيتركون الخيار للاسرى بالعودة الى مناطقهم او الانضمام الى صفوف الحركة. وقال ياسر عرمان الناطق باسم الحركة الشعبية في اتصال مع «الشرق الأوسط» ان المدير الاقليمي للصليب الاحمر الدولي في نيروبي، زار نيفاشا والتقى بكبير المفاوضين نيال دينق نيال، لبحث المبادرة، والمساهمة في عملية اطلاق سراح الاسرى. واوضح ان الصليب الاحمر «أخذ علما بمضمون قرار الحركة، وباللجنة التي شكلت» في هذا الشأن. واشار الى ان «الصليب الاحمر لديه اتصالات بمختلف مواقع الاسرى في الجنوب، مما يعطي إشارة بجدية ومصداقية الاعلان». وأبدى عرمان اسفه لعدم احتفاظ الحكومة بأسرى لهم. وقال «على الرغم من هذه الحرب الطويلة.. لا يوجد لدى الجانب الحكومي أي أسرى». وأوضح ان «الحركة ظلت تقوم باستمرار بعمليات لاطلاق الاسرى من طرف واحد، ولم يتم مطلقا تبادل للاسرى طوال السنوات الماضية». وقال «اطلقنا اول دفعة من الاسرى العام 1985 حينما قام القائد وليم نون، بتسليم عدد من الاسرى لقائد حامية الناصر من الجانب الحكومي عبد العظيم صديق». واضاف «كما قام الراحل يوسف كوة مكي بتسليم اسرى لاتحاد المحامين العرب كان من ضمنهم ضباط هم سالم سعيد وحسن ادريس». وبعد ذلك اطلقت الحركة سراح اكثر من الف اسير تسلمهم محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع المعارض من بينهم العميد نصر الدين حماد خليل. كما تم اطلاق سراح الضابط أبوعبيدة الجعلي بطلب من الشيخ الجعلي بكدباس.

وقال عرمان ان مبادرة اطلاق الاسرى، هي من ضمن مبادرات الحركة للنيات الحسنة وتعزيز اجواء السلام. وقال انها ستدخل الفرحة في قلوب مئات الاسر السودانية. وأشار الى انها جاءت بناء على اتصالات من كثير من الاسر السودانية ومن بينهم شخصيات دينية مثل الشيخ عبد الله العركي «أزرق طيبة». وأوضح ان كثيرا من الاسر السودانية اتصلت بوفد الحركة الذي زار الخرطوم مؤخرا، طالبة اطلاق سراح أبنائها. وقال ان المبادرة من شأنها «وضع البلاد في مرحلة جديدة وفتح صفحة جديدة لتضميد جراحات الحرب». وأوضح ان اللجنة المختصة ستقوم بحصر اعداد الاسرى الذين يوجدون في مناطق متفرقة.