قصر صدام في تكريت يتحول إلى محطة استجمام للجنود الأميركيين

TT

تكريت )العراق) ـ ا.ف.ب: حول العسكريون الاميركيون مدينة تكريت معقل الرئيس العراقي السابق صدام حسين الى مكان استجمام ينعمون فيه بالقصور الرئاسية على ضفاف دجلة وبالمنشآت الرياضية والمحلات والحفلات في قاعدتهم وبالمسبح الخاص بالرئيس المطاح به. وبعد ان ركض في محيط القصر الرئاسي السابق وقام بتمارينه في القاعة الرياضية المفتوحة على مدار الساعة قال الجندي صمويل ستيفنس «الاجواء رائعة هنا». واضاف «لدينا كل ما كان متوفرا لنا في الولايات المتحدة». ولا يستفيد من خدمات مركز الترفيه الواقع ضمن مجمع القصر الرئاسي الضخم الذي اصبح القاعدة الرئيسية للقوات الاميركية في تكريت الا افراد الجيش الاميركي وموظفو الشركات المتعاقدة معه.

وقدم الاف الجنود منذ يونيو (حزيران) الماضي لقضاء اربعة ايام من الراحة والاستجمام محميين باسوار القصر من خطر الهجمات الدامية. وداخل المجمع الذي يمتد على عدة كيلومترات على ضفتي نهر دجلة يمكن ممارسة العديد من الانشطة لا تتوفر في الكثير من الفنادق السياحية مثل كرة السلة والتنس والصيد. ويقع مركز الترفيه على جرف يطل على النهر ويشرف على اراض زراعية كان يختبئ في احدى ضيعها صدام حسين قبل ان يعلن الجيش الاميركي القبض عليه في 13 ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

واشار العريف مايك اناستاسيو الذي يشرف على 54 شخصا مكلفين بالانشطة الترفيهية للجنود الى وجود قاعة للتدليك وسينما وطاولات بلياردو ومقهى للانترنت وحانة ومحل ملابس يسمونه «بازار» حيث تباع البدلة بـ 80 دولارا. وفي «البازار» يأتي بعض العراقيين الغائبين تماما عن باقي مناطق القصر، لبيع السجاد والسجائر اضافة الى بضائع اخرى تمنعها الحكومة الاميركية مثل السيغار الكوبي او اقراص «دي في دي» المصنعة في السوق السوداء.

وقال اناستاسيو مازحا «لا يمكننا حملها الى الولايات المتحدة». ويضم المبنى ايضا حانة لا تبيع الكحول لكنها تحتضن اسبوعيا حفلات راقصة. وفي قبو المسبح الكثير الزينة، تطلب يافطة من المجندات لبس زي سباحة «محتشم ولائق ولا يظهر الكثير» من المفاتن.

ويؤكد اناستاسيو «انه مسبح صدام وكان الوحيد الذي يسبح فيه». واضاف «يقول العراقيون انه لا يستخدمه الا مرة واحدة في السنة». غير ان الموسم غير ملائم تماما للسباحة. ويقول المسؤول عن المسبح ان عددا قليلا من الجنود يأتي يوميا للسباحة في مسبح صدام.

ويمكن للجنود الاميركيين ايضا قضاء فترات استجمام في قطر او في مكان اخر في شمال العراق. ويشتكي البعض منهم من عدم وجود ما يكفي من اجهزة الكومبيوتر في مقهى الانترنت واخرون من رتابة الوجبات المقدمة. غير ان اغلب الذين قابلهم مراسل وكالة الصحافة الفرنسية قالوا انهم راضون بما اتيح لهم من وسائل ترفيه تهون عليهم مهمتهم الصعبة في العراق.