شهدت الجلسة الختامية للمؤتمر العربي الثالث لحقوق الطفل سجالا بين رئيس الوفد العراقي في المؤتمر الدكتور نوري جعفر لطيف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية من جهة وبين وزيرتي الشؤون الاجتماعية السورية سهام دلول والفلسطينية انتصار الوزير (أم جهاد) حول اوضاع الطفل العراقي تحت الاحتلال.
واثار السجال الاقتراح الذي تقدمت به الوزيرة السورية عند مناقشة حقوق الطفل الفلسطيني تحت الاحتلال بتخصيص بند آخر يشمل الاطفال العرب في الجولان وجنوب لبنان والسودان والعراق، الا ان رئيس الوفد العراقي اعترض وطلب الغاء بند اطفال العراق من الاقتراح، مؤكدا ان اطفال العراق ينعمون حاليا بكامل حقوقهم وحريتهم وكرامتهم.
وبينما كانت رئاسة المؤتمر تستجيب للطلب العراقي طالبت الوزيرة الفلسطينية انتصار الوزير من جديد بادراج بند الاطفال العرب تحت الاحتلال بمن فيهم العراقيون، وهو ما اثار مرة اخرى غضب ومعارضة رئيس الوفد العراقي الذي طالب بعدم التطرق الى هذه القضية، مشيرا الى ان وضع العراق حاليا ليس مثل وضع فلسطين التي ترزح تحت الاحتلال.
وكان المؤتمر العربي الثالث لحقوق الطفل قد قرر في ختام اعماله امس الاربعاء اعتماد خطة العمل العربية للطفولة كي تسترشد بها الدول الاعضاء في وضع او مراجعة خططها الوطنية ومؤسسات العمل العربي المشترك لتطوير أدائها من اجل الاسهام في تحقيق اهداف هذه الخطة. كما اتخذ المؤتمر توصية الى الامين العام للجامعة العربية لاختيار مفوض لشؤون الطفل العربي في مجال الطفولة لمتابعة اوضاع الاطفال في العالم العربي.