اعتقلت القوات الأميركية اربعة من ابناء اخوة عزة ابراهيم الدوري، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي الاسبق وأهم المطلوبين الهاربين والذي يشتبه في كونه المخطط الرئيسي لهجمات تستهدف القوات الاميركية، في مداهمة لمنزلين في سامراء (100 كلم شمال بغداد).
في غضون ذلك اعلن الجيش الاميركي اعتقال خميس سرحان المحمد، المطلوب رقم 54 في القائمة الاميركية الخاصة بالـ55 مسؤولا في النظام السابق الملاحقين.
وتعتقد القوات الأميركية بأن اثنين من ابناء اخوة الدوري الذين اعتقلوا امس ربما يكونان قد ساعدا في توفير مخابئ آمنة لنائب صدام السابق الذي يحتل المرتبة السادسة في قائمة المطلوبين ورصدت القوات الاميركية مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض عليه. وقال اللفتنانت كولونيل ديفيد بويريار قائد الكتيبة 720 في الشرطة العسكرية الاميركية ان نحو اربعين عنصرا شاركوا فيها تحت حماية عناصر من المشاة تولوا الحراسة على متن ثلاث دبابات وسيارتين مدرعتين. واضاف ان اقارب الدوري الذين القي القبض عليهم لديهم معلومات جيدة عن مخابئه. وتابع قائلا للصحافيين «نعتقد ان ذلك يقربنا خطوة من العثور عليه». وكانت القوات الاميركية قد اعتقلت زوجة الدوري وابنته في اواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كما فجرت احد منازله قرب تكريت. وبعدها باسبوع شنت غارة قالت انها كادت تقبض فيها على الدوري نفسه.
الى ذلك، اعرب خضر حسن المسؤول الثاني في مكتب كركوك لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني امس عن خشيته من «هروب الدوري الى السعودية». وقال ان «مكتب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك توصل الى معلومات اكيدة حول استعداد سبعة من قياديي حزب البعث المقربين من الدوري لمغادرة كركوك صباح الخميس (اليوم) الى السعودية لوضع الترتيبات اللازمة لنقل الدوري سرا اليها». وقال ان هؤلاء الاشخاص سيتوجهون الى السعودية «ضمن الدفعة الاولى من الحجاج تحت ذريعة اداء فريضة الحج». وتابع انهم «سيقومون ايضا بنقل مبالغ نقدية كبيرة بالعملة الصعبة، وسيغادرون بجوازات سفر مزورة وتحت اسماء مستعارة». وأكد حسن انه كان سيتباحث في وقت لاحق امس «مع مسؤولين في الاستخبارات العراقية التي انشأها التحالف ومع مسؤولي الشرطة العراقية والقوات الاميركية في المحافظة للقبض على هؤلاء قبل مغادرتهم كركوك».
من ناحية ثانية، اعلن الجنرال مارك كيميت، مساعد قائد قوات التحالف في العراق، في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس انه تم اعتقال المسؤول البعثي خميس سرحان محمد في 11 يناير (كانون الثاني) الحالي قرب الرمادي على بعد 100 كلم غرب بغداد «نتيجة لعملية نشطة»، كما اعتقل أحد مساعدي سيف الدين الراوي الذي يحمل الرقم 14 ضمن قائمة الـ55 اثناء مداهمة لأحد المنازل القريبة من مدينة الموصل، كما قام افراد فرقة المشاة الثالثة المتمركزة في مدينة بعقوبة بإلقاء القبض على اثنين من كبار عناصر حزب البعث المنحل وهم كل من ابراهيم خالد العقيلي وخليل ابراهيم العقيلي في مداهمة سريعة لأحد المنازل التي كانوا يسكنونها كما تمت مصادرة عدد من الاسلحة التي كانت بحوزتهم.