منظمة حقوقية أميركية تتهم القوات الأميركية بخرق اتفاقات جنيف لهدمها منازل في العراق

TT

نيويورك (الولايات المتحدة) ـ ا.ف.ب: اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان اول من امس القوات الاميركية في العراق بخرق اتفاقات جنيف من خلال هدمها منازل مدنية لاقارب مشتبه فيهم او رسميين سابقين في نظام صدام حسين يجري البحث عنهم. ووجهت المنظمة رسالة الى وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفليد طلبت فيها «العمل على التأكد من ان الاعمال التي تقوم بها القوات الاميركية في العراق تتطابق مع اتفاقات جنيف».

وقالت ان ما لا يقل عن اربعة منازل هدمت خلال الشهرين الماضيين «بهدف معاقبة عائلات المشتبه فيهم او لارغامهم على التعاون» موضحة ان «تدمير منازل المدنيين بهدف الانتقام او الردع هو عقاب جماعي الامر الذي تحرمه اتفاقات جنيف الموقعة عام 1949».

واضاف مدير المنظمة كينيث روث ان «القوات بامكانها فقط ان تدمر هيكلية مدنية في حال استعملت في هجوم. واكد ان عمليات التدمير التي جرت لا تدخل في اطار ضرورة عسكرية». واعربت المنظمة عن قلقها لإقدام القوات الاميركية كما قالت على اعتقال اشخاص غير مشتبه فيهم بل فقط لانهم اقارب اشخاص مطلوبين. واشارت في هذا المجال الى ان زوجة وابنة عزة الدوري، احد مساعدي صدام حسين، ما زالتا معتقلتين بعد ستة اسابيع على اعتقالهما. واعتبرت المنظمة ان «اعتقال اشخاص بهدف الحصول على ردة فعل الطرف الخصم يوازي عملية خطف رهائن وهو خرق خطير لاتفاقات جنيف وبكلام اخر هو جريمة حرب».