زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض يتهم بلير بـ«الكذب» حول دوره في قضية الخبير كيلي

TT

وجه امس زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض مايكل هاوارد اتهاماً مبطناً لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير بـ«الكذب» حول دوره الحقيقي في التسبب في انتحار خبير الاسلحة ديفيد كيلي. واعتبر الخطيب المفوه ووزير الداخلية الاسبق الذي يسعى منذ اسبوعين الى تضييق الخناق على غريمه بشأن مقتل الدكتور كيلي، ان موقف رئيس الوزراء بات «مهزوزا» نتيجة لهذه القضية وأنه فقد ثقة مواطنيه. غير ان بلير، الذي كان على عادته في جلسات المساءلة محاطاً بكبار الوزراء على الصف الامامي المواجه لجناح المحافظين من قاعة المجلس، رد باتهام هاوارد بالسعي الى استباق نتائج التحقيق في ملابسات وفاة الخبير بدافع «الانتهازية». واطلق الزعيم المحافظ الطلقة الاولى في الحرب الكلامية حين أكد رغبته في تكرار السؤال الذي وجهه لبلير الاسبوع الماضي عن مسؤوليته حول الكشف عن اسم الخبير لوسائل الاعلام كمصدر لتقرير مثير للجدل بثته هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي). وأعرب عن عزمه على مواصلة طرح السؤال ذاته حتى يقدم رئيس الوزراء «جواباً صريحاً». ورد بلير بالتعبير عن الامل في أن يكون لخصمه الشجاعة الكافية للاعتذار عن تشكيكه في صدقيته و«اتهامي عملياً بالكذب» إذا برأه من هذه التهم اللورد برايان هاتون رئيس هيئة التحقيق القضائي بملابسات وفاة كيلي. ويأتي هذا الالحاح في اثارة قضية الخبير المنتحر لرغبة زعيم المعارضة الجديد في استغلال تناقض محتمل بين نفي بلير في تصريحات صحافية نفياً قاطعاً أنه أعطى تعليمات للكشف عن اسم الدكتور كيلي، وبين تأكيد الامين العام الدائم لوزارة الدفاع كيفين تيبت بأن القرار بالكشف عن الاسم اتخذ في اجتماع ترأسه بلير. بيد ان المبرر المباشر للتصعيد الذي عمد اليه هاوراد أخيراً هو التكهنات السائدة عن قرب إصدار اللورد هاتون تقريره حول القضية. وهناك احتمالات بتعرض عدد من سياسيي الصف الاول وكبار موظفي وزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء الى انتقادات ستطيح رؤوساً عدة قد يكون بينها وزير الدفاع جيف هون.