وزير التعليم السعودي: المناهج في المملكة تخضع لعملية تطوير مستمرة ولا نسمح بتدخلات خارجية

محمد الرشيد لـ«الشرق الأوسط»: مرتكبو الأعمال الإرهابية فئة قليلة ولا علاقة لها بالمناهج السعودية

TT

قال وزير التربية والتعليم السعودي محمد بن احمد الرشيد ان المملكة العربية السعودية لن تخضع لاية ضغوط او ابتزاز من اي جهة كانت بخصوص تغيير مناهج التعليم في السعودية. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان مناهج التعليم في المملكة العربية السعودية تخضع لعملية تطوير مستمرة منذ سنوات عديدة وكل عام تماشيا مع متطلبات العصر.

واضاف الرشيد الذي يتولى رئاسة المجلس الاعلى للطفولة ان «المملكة لا تنتظر من اي كان ان يملي عليها ما ينبغي ان تقوم به في مجال التربية والتعليم، فهذه قضية سيادة وهو امر غير قابل للنقاش على الاطلاق وان كل التطوير الذي تشهده السعودية في البرامج التعليمية والمناهج التربوية والخطط الدراسية هو نابع من احتياجاتنا ومتطلباتنا».

واوضح الرشيد الذي ترأس وفد المملكة في المؤتمر العربي الثالث رفيع المستوى لحقوق الطفل في تونس، ان التعليم في بلاده بخير الا انه لم يصل الى درجة الكمال ولكن هناك سعيا دائما للتطوير وعدم الجمود وبعيدا عن اية تدخلات خارجية.

واشار وزير التربية والتعليم السعودي الى ان الامية منخفضة جدا في المملكة، وهي تعد من ادنى النسب في العالم العربي، وان التعليم يصل الى كل قرية نائية وليس هناك طفل في سن التعليم سواء كان ذكراً ام انثى الا ودخل الى المدرسة.

وفي رده على سوال حول الاصوات التي تعتبر ان التعليم في المملكة يحرض على الكراهية والعنف والارهاب قال الوزير السعودي ان تلك الاصوات التي تخرج في الاعلام لا تمثل رأيا رسميا. «ونحن نعرف جيدا من يقف وراءها، وهي في الواقع ادعاءات غير صحيحة وان هناك فئة قليلة ارتكبت اعمالا يرفضها ويدينها الشعب السعودي وليس لها اي علاقة بمناهج التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية».

وتساءل الرشيد هل ان العنف الذي يحدث في اميركا وفي اوروبا وفي آسيا يتم تنسيبه الى مناهج التربية والتعليم في هذه البلدان؟ وهل ان الاعمال البشعة التي تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني يتم ردها ايضا الى مناهج التربية والتعليم في اسرائيل؟ ورفض الوزير السعودي محاولات ربط الاسلام بالارهاب.. وقال ان الدين الاسلامي هو دين السلام والدعوة الى المحبة والوئام والتصالح بين الناس وهذا ما يتم تدريسه في المدارس السعودية.

وفي رده على سؤال آخر حول تحامل بعض الاطراف على القرآن الكريم وبعض آياته اكد الرشيد ان «هذه قضية غير قابلة للجدل فالدين الاسلامي والقرآن الكريم هو اعز ما نملك وقد نزل القرآن الكريم من السماء وهو محفوظ ومصون في نفوس الذين ينتمون اليه»، ووصف هذه الاطراف المتحاملة بانها شاذة وتعادي الامة الاسلامية في كل مقدساتها ومؤكدا ان المملكة العربية السعودية سوف تستمر في دفاعها عن الدين الاسلامي وعن جميع قضايا الامة العربية والاسلامية.