شخصيات دينية فلسطينية وإسرائيلية تجتمع في القاهرة تحت رعاية الأزهر وكنيسة كانتربري لبحث السلام

TT

اختتم في القاهرة امس لقاء بين قيادات دينية فلسطينية واسرائيلية لبحث عملية السلام ودور القيادات الدينية في دعم خريطة الطريق. وجاء هذا الاجتماع الذي عقد تحت رعاية شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي وكنيسة كانتبري البريطانية استكمالا لمؤتمر مشابه كان عقد في الاسكندرية في يناير (كانون الثاني) 2002 .

وشارك في لقاءات اليومين الماضيين الذي عقد في فندق شيراتون الجزيرة، وفد فلسطيني مكون من 25 قيادة اسلامية برئاسة الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين وامام المسجد الابراهيمي ووفد اسرائيلي ويهودي مكون من عدد من الحاخامات بينهم جورج جاري أحد حاخامات احدى المستوطنات الاسرائيلية بالاضافة الى كانون اندروا وابت ممثل كنيسة كانتربري.

وقال اندرو وابت في بيان ان اللقاءات عقدت بين قيادات دينية فلسطينية واسرائيلية على مدى يومين استكمالا لاعمال مؤتمر الاسكندرية للحوار حول الأديان وبحث السبل الممكنة لدعم عملية السلام بالشرق الأوسط وخريطة الطريق. واضاف البيان ان القيادات اجتمعت مع شيخ الأزهر الاثنين وان اللقاء يأتي استكمالا لجهود شيخ الأزهر ورعايته لمؤتمر حوار الأديان بهدف دعم جهود القيادات الدينية الاسلامية واليهودية في انجاح عملية السلام.

الا ان بيان شيوخ القيادات الدينية الفلسطينية لم يشر الى عقد اجتماع مع الاسرائيليين واكتفى بالاشارة الى ان الاجتماع جاء للتأكيد على أن الاسلام دين تسامح، مشيراً الى ان لقاء القاهرة يأتي استكمالا للقاء الذي عقد بالاسكندرية للحوار بين الأديان. وشدد البيان على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد الشيخ تيسير التميمي لـ«الشرق الاوسط» انه لم يجر عقد لقاء مع قيادات اسرائيلية، مضيفاً ان اجتماع 25 من علماء فلسطين جاء بسبب صعوبة عقد مثل هذا الاجتماع في الأراضي المحتلة.

وردا على سؤال حول بيان اندرو وابت عن عقد اجتماع شارك فيه الطرفان، أكد الشيخ ان البيان الخاص بعلماء فلسطين هو الأساس الذي حضرنا من أجله «رغم وجودهم معنا في نفس الفندق». واضاف انه والوفد الفلسطيني التقوا بشيخ الأزهر محمد طنطاوي وكذلك باسامة الباز المستشار السياسي للرئيس حسني مبارك والسفير البريطاني ديريك بلامبي.

وردا على سؤال حول اطلاع الباز والمسؤولين المصريين على نتائج لقائه بمبعوث السلام الاميركي ويليام بيرنز، اكد الشيخ عزام ان ما يستطيع تأكيده هو انه لمس من طنطاوي والباز حرصا مصريا كبيرا على دعم حقوق الشعب الفلسطيني سواء كانوا منتمين لحماس أو الجهاد أو السلطة الفلسطينية، مشدداً على انه لم يلتق بيرنز خلال اليومين الماضيين على الاطلاق وانما التقى فقط السفير البريطاني ديريك بلامبي واطلعه على الأوضاع السيئة في الأراضي المحتلة وضرورة بذل المزيد لدفع عملية السلام.

الا ان ممثلا عن اندرو وابت يقيم في لندن وحضر اجتماعات اليومين الماضيين أكد لـ«الشرق الأوسط» ان الجانبين التقيا خلال اليومين الماضيين وناقشا سويا سبل توحيد الجهود لدعم عملية السلام.

وحول اللقاء مع شيخ الأزهر أكد المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه ان اللقاء جاء استكمالا لجهود شيخ الأزهر في التقريب بين وجهات النظر وانه طالب الفلسطينيين والاسرائيليين باستغلال النفوذ الديني لهم لاقناع الناس بعدم جدوى العنف والعمليات العسكرية من الجانبين. وأضاف المسؤول ان اللقاء يأتي استكمالا لأعمال مؤتمر الاسكندرية، مؤكدا ان حواراً آخر سيتم بين الجانبين خلال الأشهر القادمة اما في المغرب أو الاسكندرية. وحول مشاركة اعضاء من «حماس» او «الجهاد» في اللقاء قال ان الاتفاق كان منذ البداية أن يتولى الشيخ التميمي تحديد الاسماء والشخصيات المشاركة.